responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 401

٤٢ ـ م : قوله عزوجل «وقولوا للناس حسنا» [١] قال الصادق 7 : «وقولوا للناس حسنا» أي للناس كلهم مؤمنهم ومخالفهم ، أما المؤمنون فيبسط لهم وجهه ، وأما المخالفون فيكلمهم بالمداراة لا جتذبهم إلى الايمان ، فانه بأيسر من ذلك يكف شرورهم عن نفسه ، وعن إخوانه المؤمنين ، قال الامام 7 إن مداراة أعدء الله من أفضل صدقة المرء على نفسه وإخوانه ، كان رسول الله 9 في منزله إذا استأذن عليه عبدالله بن ابي بن سلول فقال رسول الله 9 : بئس أخو العشيرة ائذنوا له فلما دخل أجلسه وبشر في وجهه ، فلما خرج قالت له عايشة : يا رسول الله قلت فيه ما قلت ، وفعلت به من البشر ما فعلت؟ فقال رسول الله 9 : يا عويش يا حميرا إن شر الناس عندالله يوم القيامة من يكرم اتقاء شره.

وقال أمير المؤمنين 7 : إنا لنبشر في وجوه قوم ، وإن قلوبنا تقليهم اولئك أعداء الله نتقيهم على إخواننا ، لا على أنفسنا ، وقالت فاطمة 8 بشر في وجه المؤمن يوجب لصاحبه الجنة ، وبشر في وجه المعاند المعادي يقي صاحبه عذاب النار.

وقال الحسن بن علي 8 : قال رسول الله 9 : إن الانبياء إنما فضلهم الله على خلقه بشدة مداراتهم لاعداء دين الله ، وحسن تقيتهم لاجل إخوانهم في الله ، قال الزهري : كان علي بن الحسين 7 يقول : ما عرفت له صديقا في السر و لا عدوا في العلانية ، لانه لا أحد يعرفه بفضائله الباهرة إلا ولا يجد بدا من تعظيمه من شدة مداراة علي بن الحسين 8 وحسن معاشرته إياه ، وأخذه من التقية بأحسنها وأجملها ، ولا أحد وإن كان يريه المودة في الظاهر إلا وهو يحسده في الباطن لتضاعف فضائله على فضائل الخلق وقال محمد بن على 8 : من أطاب الكلام مع موافقيه ليؤنسهم وبسط وجهه لمخالفيه ليأمنهم على نفسه وإخوانه فقد حوى من الخيرات والدرجات العالية عندالله ما لا يقادر قدره غيره.


[١]البقرة : ٨٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست