responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 321

العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم [١] وقال 7 : للظالم من الرجال ثلاث علامات : يظلم من فوقه بالمعصية ، ومن دونه بالغلبة ويظاهر الظلمة [٢] ، وقال 7 : إذا رأيتم خيرا فأعينوا عليه ، وإذا رأيتم شر فاذهبوا عنه فان رسول الله 9 كان يقول : يا ابن آدم اعمل الخير ودع الشر فاذا أنت جواد قاصد ، ألا وإن الظلم ثلاثة : فظلم لا يغفر ، وظلم لا يترك ، وظلم مغفور لا يطلب ، فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله ، قال الله سبحانه : «إن الله لا يغفر أن يشرك به» وأما الظلم الذي يغفر فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات وأما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا ، القصاص هناك شديد ، ليس هو جرحا بالمدى ، ولا ضربا بالسياط ، ولكنه ما يستصغر ذلك معه [٣] ، وقال 7 في وصيته لابنه الحسن 8 : ظلم الضعيف أفحش الظلم.

٥٠ ـ كنز الكراجكى : روى عبدالله بن سنان ، عن الصادق 7 قال : قال رسول الله 9 : أوحى الله إلى نبي من أنبيائه : ابن آدم اذكرني عند غضبك أذكرك عند غضبي ، فلا أمحقك فيمن أمحق ، وإذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك فان انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك ، واعلم أن الخلق الحسن يذيب السيئة كما يذيب الشمس الجليد ، وإن الخلق السيئ يفسد العمل كما يفسد الخل العسل ، وروي أن في التوراة مكتوبا من يظلم يخرب بيته ، وقال رسول الله 9 : إن الله تعالى يمهل الظالم حتى يقول أهملني ، ثم إذا أخذه أخذة رابية ، وقال صلى الله عليه وآله إن الله تعالى حمد نفسه عند هلاك الظالمين فقال : «فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين» [٤] وقال أمير المؤمنين 7 : لا يكبرن عليك ظلم من ظلمك ، فانما يسعى في مضرته ونفعك ، وليس جزاء من سرك أن تسوءه ، و من سل سيف البغي قتل به ، ومن حفر بئرا لاخيه وقع فيها ، ومن هتك حجاب أخيه انتهكت عورات بيته بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد ، وقال 7 :


[١]نهج البلاغة ج ٢ ص ٢٨٥.
[٢] المصدر ج ١ ص ٣٤٦.
[٣]المصدر ج ٢ ص ٥١.
[٤] الانعام : ٤٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست