responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 32

القدوة ، والمواساة المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق ، وأصلها الهمزة فقلبت واوا تخفيفا وفي القاموس : الاسوة بالكسر والضم القدوة ، وآساه بماله مواساة أناله منه وجعله فيه اسوة ، أولا يكون ذلك إلا من كفاف ، فان كان من فضله فليس بمواساة ، وقال : واساه : آساه لغة رديئة انتهى «وذكر الله على كل حال» سواء كانت الاحوال شريفة او خسيسة ، كحال الجنابة وحال الخلاء ، وغيرهما «ليس» أي ذكر الله «سبحان» الخ أي منحصرا فيها كما تفهمه العوام وإن كان ذلك من حيث المجموع وكل واحد من أجزائه ذكرا أيضا ولكن العمدة في الذكر ماسيذكر.

واعلم أن الذكر ثلاثه أنواع : ذكر باللسان ، وذكر بالقلب ، والاول يحصل بتلاوة القرآن والادعية ، وذكر أسماء الله وصفاته سبحانه ، ودلائل التوحيد والنبوة والامامة والعدل والمعاد. والمواعظ والنصايح ، وذكر صفات الائمة : وفضائلهم ومناقبهم ، فانه روي عنهم «إذا ذكرنا ذكر الله وإذا ذكر أعداؤنا ذكر الشيطان» وبالجملة كل مايصير سببا لذكره تعالى حتى المسائل الفقهية والاخبار المأثورة عنهم :.

والثاني نوعان : احدهما التفكر في دلائل جميع ماذكر وتذكرها وتذكر نعم الله وآلائه ، والتفكر في فناء الدنيا وترجيح الاخرة عليها ، وأمثال ذلك مما مر في باب التفكر ، والثاني تذكر عقوبات الاخرة ومثوباتها عند عروض شئ أمر الله به أو نهى عنه ، فيصير سببا لارتكاب الاوامر والارتداع عن النواهى.

وقالوا : الثالث من الاقسام الثلاثة أفضل من الاولين ومن العامة من فضل الاول على الثالث مستندا بأن في الاول زيادة عمل الجوارح ، وزيادة العمل تقتضى زيادة الاجر ، والحق أن الاول إذا انضم إلى أحد الاخيرين كان المجموع أفضل من كل منهما بانفراده ، إلا إذا كان الذكر القلبي بدون الذكر اللساني أكمل في الاخلاص وسائر الجهات ، فيمكن إن يكون بهذه الجهة أفضل من المجموع وأما الذكر اللساني بدون الذكر القلبي كما هو الشايع عند أكثر الخلق أنهم يذكرون الله باللسان على سبيل العادة مع غفلتهم عنه ، وشغل قلبهم بما يلى عن الله

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست