responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 270

لنفسك ما نهيت النمام عنه ، فلا تحكي نميمه ، فتقول : فلان قد حكى لي كذا و كذا فتون به نماما ومغتابا فتكون قد أتيت بما نهيت عنه ، وقد روي عن على 7 أن رجلا أتاه يسعى إليه برجل فقال : يا هذا نحن نسأل عما قلت ، فان كنت صادقا مقتناك ، وإن كنت كاذبا عاقبناك ، وإن شئت أن نقيلك أقلناك ، قال اقلنى يا أمير المؤمنين ، وقال الحسن : من نم إليك نم عليك ، وهذه إشارة إلى أن النمام ينبغي أن يبغض ولا يوثق بصداقته ، وكيف لا يبغض وهو لا ينفك من الكذب والغيبة والغدر والخيانة والغل والحسد والنفاق والافساد بين الناس والخديعة ، وهو ممن سعى في قطع ما أمر الله تعالى به أن يوصل ، قال الله تعالى «ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الارض» [١] وقال تعالى «إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق» [٢] والنمام منهم.

وبالجملة فشر النمام عظيم ، ينبغي أن يتوقى ، قيل : باع بعضهم عبدا و قال للمشتري ما فيه عيب إلا النميمة ، قال : رضيت به ، فاشتراه فمكث الغلام أياما ثم قال لزوجة مولاه : إن زوجك لا يحبك ، وهو يريد أن يتسرى [٣] عليك فخذي الموسى واحلقي من قفاه شعرات حتى أسحر عليها فيحبك ، ثم قال للزوج : إن امرأتك اتخذت خليلا وتريد أن تقتلك ، فتناوم لها حتى تعرف ، فتناوم فجاءته المرأة بالموسى فظن أنها تقتله ، فقام وقتلها. فجاء أهل المرءة وقتلوا الزوج ، فوقع القتال بين القبيلتين وطال الامر.


[١]البقرة : ٢٧.
[٢]الشورى : ٤٢.
[٣]التسرى : اخذ السرية كالذرية وهى المرأة التى تتخذها لعبة لك سرا عن زوجتك.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست