نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 75 صفحه : 261
العصمة والمصنوع إليهم في السلامة أن يرحموا أهل الذنوب والمعصية ، ويكون الشكر هو الغالب عليهم ، والحاجز لهم عنهم ، فكيف بالعائب الذي عاب أخاه ، وعيره ببلواه ، أما ذكر موضع ستر الله عليه ومن ذنوبه ، ما هو أعظم من الذنب الذي عابه به ، كيف يذمه بذنب قد ركب مثله ، فان لم يكن ركب ذلك الذنب بعينه فقد عصى الله فيما سواه مما هو أعظم منه ، وأيم الله لئن لم يكن عصاه في الكبير وعصاه في الصغير لجرأته على عيب الناس أكبر.
يا عبدالله لا تعجل في عيب أحد بذنبه ، فلعله مغفور له ، ولا تأمن على نفسك صغير معصية ، فلعلك معذب عليه ، فليكفف من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه ، وليكن الشكر شاغلا له على معافاته مما ابتلي غيره به [١].
٦٤ ـ نوادر الراوندى : باسناده ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه : قال : قال رسول الله 9 : من رد عن عرض أخيه المسلم وجبت له الجنة البتة.
وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله 9 : أربعة ليست غيبتهم غيبة : الفاسق المعلن بفسقه ، والامام الكذاب إن أحسنت لم يشكر ، وإن أسأت لم يغفر ، والمتفكهون بالامهات ، والخارج عن الجماعة الطاعن على امتي الشاهر عليها بسيفه [٢].
٦٥ ـ الدرة الباهرة : قال علي بن الحسين 8 : وليقل عيب الناس على لسانك ، وقال 7 : من رمى الناس بما فيهم رموه بما ليس فيه.
٦٦ ـ دعوات الراوندى : عن النبي 9 : ترك الغيبة أحب إلى الله عزوجل من عشرة آلاف ركعة تطوعا ، وقال 9 : أمسك لسانك فانها صدقة تصدق بلسانك ، وقال 9 : ست خصال ما من مسلم يموت في واحدة منهن إلا كان ضامنا على الله أن يدخله الجنة : رجل نيته أن لا يغتاب مسلما فان مات على ذلك كان ضامنا على الله الخبر ، وروى ابن عباس : عذاب القبر ثلاثة أثلاث : ثلث للغيبة ، وثلث للنميمة ، وثلث للبول.