نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 75 صفحه : 257
قال رسول الله البيت اللحم : الذين يغتابون الناس ويأكلون لحومهم ، وقد كان أبي لحما ، ولقد مات يوم مات وفي كم ام ولده ثلاثون درهما للحم [١].
٤٧ ـ ضا : اجتنبوا الغيبة غيبة المؤمن ، واحذروا النميمه ، فانهما يفطران الصائم ، ولا غيبة للفاجر وشارب الخمر واللاعب بالشطرنج والقمار ، وروي أن الغيبة تفطر الصايم.
٤٨ ـ مص : قال الصادق 7 : الغيبة حرام على كل مسلم ، مأثوم صاحبها في كل حال ، وصفة الغيبة أن تذكر أحدا بما ليس هو عندالله عيب ، وتذم ما يحمده أهل العلم فيه ، وأما الخوض في ذكر عائب بما هو عند الله مذموم وصاحبه فيه ملوم ، فليس بغيبة وإن كره صاحبه إذا سمع به ، وكنت أنت معافا عنه خاليا منه ، تكون في ذلك مبينا للحق من الباطل ببيان الله ورسوله 9 ولكن على شرط أن لا يكون للقائل بذلك مرادا غير بيان الحق والباطل في دين الله ، وأما إذا أراد به نقص المذكور به بغير ذلك المعنى ، فهو مأخوذ بفساد مراده وإن كان صوابا ، فان اغتبت فابلغ المغتاب فلم يبق إلا أن تستحل منه ، وإن لم يبلغه ولم يلحق علم ذلك ، فاستغفر الله له.
والغيبة تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب أوحى الله تعالى عزوجل إلى موسى بن عمران 7 المغتاب إن تاب فهو آخر من يدخل الجنة وإن لم يتب فهو أول من يدخل النار. قال الله عزوجل «أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه» الاية ، ووجوه الغيبة يقع بذكر عيب في الخلق والخلق ، والعقل والمعاملة والمذهب والجيل [٢] وأشباهه وأصل الغيبة تتنوع بعشرة أنواع : شفاء غيظ ومساعدة قوم ، وتهمة ، وتصديق خبر بلا كشفه ، وسوء ظن ، وحسد ، وسخرية وتعجب ، وتبرم ، وتزين. فان أردت السلامة فاذكر الخالق لا المخلوق ، فيصير لك مكان الغيبة عبرة ومكان الاثم ثوابا [٣].
[١]المحاسن ص ٤٦١ ، وزكريا بن محمد المؤمن لم يوصف في الرجال بالازدى والموصوف به زكريا بن ميمون ، ويحتمل أن يكون غيرهما ، منه ;.
[٢]والجهل خ ل.
[٣] مصباح الشريعة : ٣٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 75 صفحه : 257