responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 218

استقرار إيمانه في قلبه ، أو المراد بالكفر كفر نعمة الاخوة ، فهو مع هذا القصد قريب من الكفر ، ويتحقق الكفر بوقوع التعنيف بل ينبغي للاخ في الله إذا عرف من أخيه عثرة أن ينظر أولا إلى عثرات نفسه ، ويطهر نفسه عنها ، ثم ينصح أخاه بالرفق واللطف والشفقة ، ليترك تلك العثرات ، وتكمل الاخوة والصداقة.

ويمكن أن يكون المراد بتلك العثرات ما ينافي حسن الصحبة والعشرة وأما ما ينافي الدين من الذنوب ، فلا يعنفه على رؤوس الخلائق ، ولكن يجب عليه من باب النهي عن المنكر زجره عنها ، على الشروط والتفاصيل التي سنذكرها في محلها إنشاء الله تعالى.

٢١ ـ كا : عن محمد ، عن أحمد ، عن علي بن النعمان ، عن إسحاق بن عمار قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : قال رسول الله 9 : يا معشر من أسلم بلسانه ولم يخلص الايمان إلى قبله! لا تذموا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فانه من تتبع عوراتهم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في بيته [١].

بيان : المعشر الجماعة من الناس والجمع معاشر ، والاضافة من قبيل إضافة متعدد إلى جنسها ، وخلص إليه الشئ كنصر : وصل ، وفيه دلالة على أن من أصر على المعاصي فهو كالمنافقين الذين قال الله تعالى فيهم : «قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم» [٢] إذ لو دخل الايمان قلبه واستقر فيه ، ظهرت آثاره في جوارحه ، وإن أمكن أن يكون الخطاب للمنافقين الذين كانوا بين المسلمين وكانوا يؤذونهم ويتبعون عثراتهم.

وقوله : «ولا تتبعوا» من باب التفعيل بحذف إحدى التائين في المصباح تتبعت أحواله تطلبتها شيئا بعد شئ في مهلة ، والعورة كل أمر قبيح يستره الانسان أنفة أو حياء ، والمراد بتتبع الله سبحانه عورته منع لطفه وكشف ستره ، ومنع الملائكة عن ستر ذنوبه وعيوبه ، فهو يفتضح في السماء والارض ولو أخفاها وفعلها في جوف بيته واهتم باخفائها ، او المعنى ولو كانت فضيحته عند أهل بيته


[١]الكافى ج ٢ ص ٣٥٤.
[٢] الحجرات : ١٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست