responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 7

وأما حق مولاك الذي أنعمت عليه فأن تعلم أن الله عزوجل جعل عتقك له وسيلة إليه وحجابا لك من النار ، وأن ثوابك في العاجل ميراثه ، إذا لم يكن له رحم مكافاة بما أنفقت من مالك ، وفى الاجل الجنة.

وأما حق ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه ، وتكسبه المقالة [١] الحسنة ، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله عزوجل فاذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية ، ثم إن قدرت على مكافأته يوما كافأته.

وحق المؤذن أن تعلم أنه مذكر لك ربك عزوجل ، وداع لك إلى حظك وعونك على قضاء فرض الله عليك ، فاشكره على ذلك شكرك للمحسن إليك.

وحق إمامك في صلاتك فأن تعلم أنه تقلد السفارة فيما بينك وبين ربك عزوجل وتكلم عنك ولم تتكلم عنه ودعا لك ولم تدع له وكفاك هول المقام بين يدي الله عزوجل ، فان كان نقص كان به دونك ، وإن كان تماما كنت شريكه ، ولم يكن له عليك فضل ، فوقى نفسك بنفسه وصلاتك بصلاته فتشكر له على قدر ذلك.

وأما حق جليسك فأن تلين له جانبك ، وتنصفه في مجاراة اللفظ ، ولا تقوم من مجلسك إلا باذنه ، ومن يجلس إليك يجوز له القيام عنك بغير إذنه ، وتنسى زلاته وتحفظ خيراته ، ولا تسمعه إلا خيرا.

وأما حق جارك فحفظه غائبا وإكرامه شاهدا ونصرته إذا كان مظلوما ، ولا تتبع له عورة ، فان علمت عليه سوءا سترته عليه ، وإن علمت أنه يقبل نصيحتك نصحته فيما بينك وبينه ، ولا تسلمه عند شديدة ، وتقيل عثرته ، وتغفر ذنبه ، وتعاشره معاشرة كريمة ، ولا قوة إلا بالله.

وأما حق الصاحب فأن تصحبه بالتفضل والانصاف ، وتكرمه كما يكرمك ولا تدعه يسبق إلى مكرمة ، فان سبق كافأته ، وتوده كما يؤدك ، وتزجره عما يهم به من معصية ، وكن عليه رحمة ولا تكن عليه عذابا ولا قوة إلا بالله.

وأما حق الشريك فان غاب كفيته ، وإن حضر رعيته ، ولا تحكم دون


[١]القالة ، خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست