responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 299

٣٤ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن علي ، عن عبدالله بن جعفر بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله 7 قال : قال رسول الله 9 : من أكرم أخاه المسلم بكلمة يلطفه بها وفرج عنه كربته لم يزل في ظل الله الممدود ، عليه الرحمة ما كان في ذلك [١].

بيان : «يلطفه بها» على بناء المعلوم من الافعال وفي بعض النسخ بالتاء فعلا ماضيا من باب التفعل ; في القاموس : لطف كنصر لطفا بالضم رفق ودنا ، والله لك أوصل إليك مرادك بلطف ; وألطفه بكذا بره والملاطفة المبارة ، وتلطفوا وتلاطفوا رفقوا انتهى «لم يزل في ظل الله الممدود» أي المنسبط دائما بحيث لا يتقلص ولا يتفاوت إشارة إلى قوله تعالى «وظل ممدود» [٢] أي لم يزل في القيامة في ظل رحمة الله الممدود أبدا «عليه الرحمة» أي تنزل عليه الرحمة ، ما كان في ذلك الظل أي أبدا أو المعنى لم يزل في ظل حماية الله ورعايته نازلا عليه رحمة الله ما كان مشتغلا بذلك الاكرام ; وقيل : الضمير في عليه راجع إلى الظل والرحمة مرفوع وهو نائب فاعل الممدود و «ما» بمعنى مادام ، والمقصود تقييد الدوام المفهوم من لم يزل.

٣٥ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن جميل ، عن أبي عبدالله 7 قال : سمعته يقول : إن مما خص الله عز وجل به المؤمن أن يعرفه بر إخوانه ، وإن قل ، وليس البر بالكثرة وذلك أن الله عزوجل يقول في كتابه «ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة» ثم قال : «ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون» ومن عرفه الله بذلك أحبه الله ومن أحبه الله تبارك وتعالى وفاه أجره يوم القيامة بغير حساب ، ثم قال : يا جميل ارو هذا الحديث لاخوانك فانه ترغيب في البر لاخوانك [٣].

تبيان : أن يعرفه بر إخوانه أي ثواب البر أو التعريف كناية عن التوفيق


[١]الكافى ج ٢ ص ٢٠٦.
[٢]الواقعة : ٣٠.
[٣]الكافى ج ٢ ص ٢٠٦ ، والاية في الممتحنة : ١٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست