نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 74 صفحه : 211
محل الخفض على أنه بدل الاشتمال من ضمير به.
وفي تفسير الامام 7 في تفسير آية البقرة «الذين ينقضون عهد الله» المأخوذ عليهم لله بالربوبية ، ولمحمد 9 بالنبوة ، ولعلي بالامامة ، ولشيعتهما بالمحبة والكرامة «من بعد ميثاقه» أي إحكامه وتغليظ «ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل» من الارحام والقرابات أن يتعاهدوهم ، وأفضل رحم وأوجبهم حقا رحم محمد 9 فان حقهم بمحمد 9 كما أن حق قرابات الانسان بأبيه وامه ومحمد أعظم حقا من أبويه كذلك حق رحمه أعظم ، وقطيعته أفظع وأفضح ، ويفسدون في الارض بالبراءة ممن فرض الله إمامته ، واعتقاد إمامة من قد فرض الله مخالفته «اولئك» أهل هذه الصفة «هم الخاسرون» خسروا أنفسهم لما صاروا إليه من النيران ، وحرموا الجنان فيالها من خسارة ألزمتهم عذاب الابد فحرمتهم نعيم الابد.
وقيل في «يقطعون ما أمر الله به أن يوصل» يدخل فيه التفريق بين الانبياء والكتب في التصديق ، وترك موالاة المؤمنين ، وترك الجمعة ، والجماعات المفروضة وسائر ما فيه رفض خير أو تعاطي شر ، فانه يقطع الوصلة بين الله وبين العبد التي هي المقصودة بالذات من كل وصل وفصل.
وقوله 7 وجدته ملعونا في ثلاثة مواضع اللعن في الاية الاولى والثانية ظاهر ، وأما الثالثة فلاستلزام الخسران لا سيما على ما فسره الامام 7 اللعن والبعد من رحمة الله والله سبحانه في أكثر القرآن وصف الكفار بالخسران ، فقد قال تعالى «اولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك هم الخاسرون» [١] وقال «فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون» [٢] وقال بعد ذكر الكفار «لا جرم أنهم في الاخرة هم الخاسرون» وقال «فيركمه جميعا فيجعله في جهنم اولئك هم الخاسرون» [٤]