responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 210

وكأن تأنيثه بتأويل المواضع بالايات ، وفي بعضها في ثلاثة وهو أظهر.

«فهل عسيتم إن توليتم» قال البيضاوي أي توليتم امور الناس وتأمرتم عليهم أو أعرضتم وتوليتم عن الاسلام «أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم» تناجزا عن الولاية وتجاذبا لها أي رجوعا إلى ما كنتم عليه في الجاهلية من التغاور والمقاتلة مع الاقارب والمعنى أنهم لضعفهم في الدين ، وحرصهم على الدنيا أحقاء بأن يتوقع ذلك منهم من عرف حالهم ، ويقول لهم هل عسيتم «اولئك» المذكورون «الذين لعنهم الله» لا فسادهم وقطعهم الارحام «فأصمهم» عن استماع الحق وقبوله «وأعمى أبصارهم» فلا يهتدون إلى سبيله.

«الذين ينقضون» في الرعد «والذين» وحذف العاطف سهل لكن ليس في بعض النسخ «ويفسدون في الارض» وكأنه من النساخ لوجوده في أكثر النسخ ، وفي كتاب الاختصاص [١] وغيره.

«عهد الله» قيل لله تعالى عهود : عهد أخذه بالعقل على عباده باراءة آياته في الافاق والانفس ، وبما ذكر من إقامة الحجة على وجود الصانع ، وقدرته وعلمه وحكمته وتوحيده ، وعهد أخذه عليهم بأن يقروا بربوبيته ، فأقروا وقالوا «بلى» حين قال «ألست بربكم» [٢] وعهد أخذه على أهل الكتاب في الكتب المنزلة على أنبيائهم بتصديق محمد 9 وعهد أخذه على الامم أن يصدقوا نبيا بعث إليهم بالمعجزات ويتبعوه ولا يخالفوا حكمه ، وعهد أخذه عليهم بالولاية للاوصياء وعهد أخذه على العلماء بأن يعلموا الجهال ، ويبينوا ما في الكتاب ولا يكتموه ، وعهد أخذه على النبيين بأن يبلغوا الرسالة ، ويقيموا الدين ولا يتفرقوا فيه.

وقد وقع النقض في جميع ذلك إلا في الاخير ، والضمير في «ميثاقه» للعهد وقال المفسرون : هو اسم لما تقع به الوثاقة ، وهي الاستحكام ، والمراد به ما وثق الله به عهده من الايات والكتب أو ما وثقوه به من الالتزام والقبول ، وأن يوصل في


[١]مر تحت الرقم ٢٩ فراجع.
[٢]الراجع الاعراف : ١٧١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست