وقال 7 : مقاربة الناس في أخلاقهم أمن من غوائلهم [٣].
وقال 7 : ليتأس صغيركم بكبيركم ، وليرؤف كبيركم بصغيركم ، ولا تكونوا كجفاة الجاهلية لا في الدين تفقهون ولا عن الله تعقلون [٤].
وقال 7 في وصيته لابنه الحسن 7 : احمل نفسك من أخيك عند صرمه على الصلة ، وعن صدوده على اللطف والمقاربة ، وعند جموده على البذل ; وعند تباعده على الدنو ، وعن شدته على اللين ، وعند جرمه على العذر حتى كأنك له عبد وكأنه ذو نعمة عليك ، وإياك أن تضع ذلك في غير موضعه ، أو أن تفعله بغير أهله.
لا تتخذن عدو صديقك صديقا فتعادي صديقك ، وامحض أخاك النصيحة حسنة كانت أم قبيحة ، وتجرع الغيظ فاني لم أر جرعة أحلى منها عاقبة ولا ألذ مغبة [٥].
ولن لمن غالظك ، فانه يوشك أن يلين لك ، وخذ على عدوك بالفضل فانه أحلى الظفرين [٦] ، وإن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بقية يرجع إليها إن بدا له ذلك يوما ما ، ومن ظن بك خيرا فصدق ظنه ، ولا تضيعن حق أخيك اتكالا على ما بينك وبينه ، فانه ليس لك بأخ من أضعت حقه.
ولا يكن أهلك أشقى الخلق بك ، ولا ترغبن فيمن زهد فيك ، ولا يكونن أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته ، ولا يكونن على الاساءة أقوى منك على
[١]لا يوجد في ط مصر وفى ط بيروت : ٩٣.
[٢]المصدر ج ٢ ص ١٩٣.
[٣]المصدر ج ٢ ص ٢٤٠.
[٤]المصدر ج ٢ ص ٣٣٢.
[٥]المغبة ـ بالفتح ـ عاقبة الشئ ، يقال للامر غب ومغبة : أى عاقبة
[٦] أحد الظفرين ، خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 74 صفحه : 168