نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 74 صفحه : 166
يكن له عذر فالتمس له عذرا ، لا يكلف أحدكم أخاه الطلب إذا عرف حاجته ، لا ترغبن فيمن زهد فيك ، ولا تزهدن فيمن رغب فيك ، إذا كان للمحافظة موضعا ، لا تكثرن العتاب فانه يورث الضغينة ، ويجر إلى البغضة ، وكثرته من سوء الادب.
وقال 7 : ارحم أخاك وإن عصاك ، وصله وإن جفاك ، وقال 7 : احتمل زلة وليك لوقت وثبة عدوك ، وقال : من وعظ أخاه سرا فقد زانه ، ومن وعظه علانية فقد شانه.
٣٠ ـ ومنه : روي أن الصادق 7 كان يتمثل كثيرا بهذين البيتين :
أخوك الذي لو جئت بالسيف عامدا
لتضربه لم يستغشك في الود
ولو جئته تدعوه للموت لم يكن
يردك إبقاء عليك من الرد
وقال رسول الله 9 : إذا آخا أحدكم رجلا فليسأله عن اسمه واسم أبيه و قبيلته ومنزله ، فانه من واجب الحق وصافي الاخاء ، وإلا فهي مودة حمقاء.
وعن أمير المؤمنين 7 : احذر العاقل إذا أغضبته ، والكريم إذا أهنته ، والنذل [١] إذا أكرمته ، والجاهل إذا صاحبته ، ومن كف عنك شره فاصنع ما سره ، ومن أمنت من أذيته فارغب في اخوته.
٣١ ـ اعلام الدين : روت ام هانى ء بنت أبي طالب 7 ، عن النبي 9 أنه قال : يأتي على الناس زمان إذا سمعت باسم رجل خير من أن تلقاه ، فاذا لقيته خير من أن تجر به ، ولو جربته أظهر لك أحوالا ، دينهم دراهمهم ، وهمتهم بطونهم ، و قبلتهم نساؤهم ، يركعون للرغيف ، ويسجدون للدرهم ، حيارى سكارى لا مسلمين ولا نصارى.
وقال الصادق 7 : لا تتبع أخاك بعد القطيعة وقيعة فيه ، فيسد عليه طريق الرجوع إليك ، فلعل التجارب ترده عليك.
٣٢ ـ كتاب الامامة والتبصرة : عن سهل بن أحمد ، عن محمد بن محمد بن
[١]النذل : الخسيس من الناس ، والساقط في دين أوحسب ، والمحتقر في جميع أحواله.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 74 صفحه : 166