responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 122

الناس حيطة من ورائه وأعطفهم عليه ، وألمهم لشعثه ، إن أصابته مصيبة أو نزل به بعض مكاره الامور ، ومن يقبض يده عن عشيرته فانما يقبض عنهم يدا واحدة ، ويقبض عنه منهم أيد كثيرة.

ومن يلن حاشيته يعرف صديقه منه المودة ، ومن بسط يده بالمعروف ـ إذا وجده ـ يخلف الله له ما أنفق في دنياه ، ويضاعف له في آخرته ، ولسان الصدق للمرء يجعله الله في الناس خير [ أ ] من المال يأكله ويورثه ، لا يزدادن أحدكم كبرا وعظما في نفسه ونأيأ عن عشيرته إن كان موسرا في المال ، ولا يزدادن أحدكم في أخيه زهدا ولا منه بعدا إذا لم ير منه مروة ، وكان معوزا في المال ، ولا يغفل أحدكم عن القرابة بها لخصاصة أن يسدها بما لا ينفعه إن أمسكه ، ولا يضره إن استهلكه [١] تبيين : لن يرغب المرء نهي مؤكد مؤبد في صورة النفي ، وفي بعض النسخ لم يرغب «وإن كان ذا مال وولد» فلا يتكل عليهما فانهما لا يغنيانه عن العشيرة وعشيرة الرجل قبيلته وقيل بنو أبيه الادنون ، «وعن مودتهم وكرامتهم» الاضافة فيهما إلى الفاعل أو إلى المفعول ، والاول أنسب بقوله «ودفاعهم بأيديهم وألسنتهم» فان الاضافة فيه إلى الفاعل ، وكون الجمع باعتبار عموم المرء بعيد جدا وسيأتي نقلا من النهج ما يعين الاضافة إلى الفاعل ، ويحتمل أن يكون المراد بكرامتهم رفعة شأنهم بين الناس لا إكرامهم له.

«هم أشد الناس حيطة» أي حفظا ، في القاموس حاطه حوطا وحيطة وحياطة : حفظه وصانه وتعهده ، والاسم الحوطة والحيطة ، ويكسر انتهى وهذا إذا كان حيطة بالكسر كما في بعض نسخ النهج ، وفي أكثرها حيطة كبينة بفتح الباء وكسر الياء المشددة [٢] وهي التحنن «من ورائه» أي في غيبته ، وقيل أي في الحرب والاظهر عندي أنه إنما نسب إلى الوراء لانها الجهة التي لا يمكن التحرز منها


[١]الكافى ج ٢ ص ١٥٤.
[٢]ضبطه في أقرب الموارد نقلا عن الصحاح حيطة بالفتح وفى الصحاح المطبوع ص ١١٢١ ضبط بالكسر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست