responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 115

بمعنى الطاهر أو يجعل باله فارغا من الهموم والغموم والتفكر في دفع الاعادي ، فانها ترفع العداوة بينه وبين أقاربه ، وذلك يوجب أمنه من شر سائر الخلق ، بل يوجب حبهم أيضا لما عرفت.

٧٥ ـ كا : عن الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن الوشاء ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله 7 قال : سمعته يقول إن الرحم معلقة بالعرش يقول : اللهم صل من وصلني ، واقطع من قطعني ، وهي رحم آل محمد ، وهو قول الله عزوجل «الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل» [١] ورحم كل ذي رحم [٢].

تبيين : «إن الرحم معلقة بالعرش» قيل تمثيل للمعقول بالمحسوس ، وإثبات لحق الرحم على أبلغ وجه ، وتعلقها بالعرش كناية عن مطالبة حقها بمشهد من الله ومعنى ما تدعو به «كن له كما كان لي وافعل به ما فعل بي من الاحسان والاساءة» وقيل محمول على الظاهر اذ لا يبعد من قدرة الله أو يجعلها ناطقة كما ورد أمثال ذلك في بعض الاعمال أنه يقول أنا عملك.

وقيل : المشهور من تفاسير الرحم أنها قرابة الرجل من جهة طرفيه ، وهي أمر معنوي والمعاني لا تتكلم ولا تقوم ، فكلام الرحم وقيامها وقطعها ووصلها استعارة لتعظيم حقها ، وصلة واصلها ، وإثم قاطعها ، ولذا سمي قطعها عقوقا وأصل العق الشق فكأنه قطع ذلك السبب الذي يصلهم.

وقيل : يحتمل أن الذي تعلق بالعرش ملك من الملائكة تكلم بذلك عوضا منها بأمر الله سبحانه ، فأقام الله ذلك الملك ، يناضل عنها ، ويكتب ثواب واصلها وإثم قاطعها كما وكل الحفظة بكتب الاعمال.

قوله «وهي رحم آل محمد» أي التي تتعلق بالعرش هي رحم آل محمد ، فالمراد أن الرحم المعلقة بالعرش رحم النبي 9 وذووا قرباه وأهل بيته وهم الائمة بعده ، فان الله أمر بصلتهم وجعل مودتهم أجر الرسالة ، فقرابتهم بالرسول 9


[١]الرعد : ٢١.
[٢]الكافى ج ٢ ص ١٥١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست