responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 85

وقال أيضا :

دنيا تخادعني كأني

لست أعرف حالها

مدت إلي يمينها

فرددتها وشمالها

ورأيتها محتاجة

فوهبت جملتها لها

فهذا معنى قوله 7 : «أرادتهم الدنيا ولم يريدوها».

٤٨ ـ عدة الداعي : قال أمير المؤمنين 7 : واعلموا عباد الله أن المؤمن لا يصبح ولا يمسي إلا ونفسه ظنون عنده ، فلا يزال زاريا عليها ، ومستزيدا لها فكونوا كالسابقين قبلكم ، والماضين أمامكم ، قوضوا من الدنيا تقويض الراحل وطووها طي المنازل [١].

٤٩ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن يونس بن ظبيان قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : قال رسول الله 9 : إن الله عزوجل يقول : ويل للذين يختلون الدنيا بالدين ، وويل للذين يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس ، وويل للذين يسير المؤمن فيهم بالتقية ، أبي يغترون؟ أم علي يجترؤن؟ فبي حلفت لاتيحن لهم فتنة تترك الحليم منهم حيران [٢].

بيان : «ويل للذين يختلون الدنيا بالدنى» اي العذاب والهلاك للذين يطلبون الدنيا بعمل الآخرة بالخديعة والمكر ، قال في النهاية : الويل الحزن والهلاك والمشقة من العذاب ، وقال : فيه من اشراط الساعة أن تعطل سيوف الجهاد وأن تختل الدنيا بالدين ، اي تطلب الدنيا بعمل الآخرة ، يقال : ختله يختله إذا خدعه وراوغه ، وختل الذئب الصيد إذا تخفى له ، والختل الخداع ، وفي القاموس : ختله يختله ويختله ختلا وختلانا خدعه ، والذئب الصيد تخفى له وخاتله خادعه وتخاتلوا تخادعوا ، واختلل تسمع لسر القوم انتهى [٣].


[١]عدة الداعي : ١٧٥ ، والتقوبض : الرحيل ينزع الاطناب والاعواد من الخيام والخباء.
[٢] الكافي ج ٢ ص ٢٩٩.
[٣]القاموس ج ٣ ص ٣٦٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست