responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 84

المتقين «أرادتهم الدنيا ولم يريدوها» قال : من مكاشفات أمير المؤمنين 7 ما رواه الصادق ، عن آبائه : أنه قال : إني كنت بفدك في بعض حيطانها ، وقد صارت لفاطمة / إذا أنا بامرأة قد هجمت علي وفي يدي مسحاة وأنا أعمل بها فلما نظرت إليها طار قلبي مما تداخلني من جمالها ، فشبهتها ببثينة [١] بنت عامر الجمحي ، وكانت من أجمل نساء قريش فقالت لي : يا ابن ابي طالب هل لك أن تزوجني وأغنيك عن هذه المسحاة؟ وأدلك على خزائن الارض ، ويكون لك الملك ما بقيت؟.

فقلت لها : من أنت حتى أخطبك من أهلك؟ فقالت : أنا الدنيا ، فقلت لها : ارجعي فاطلبي زوجا غيري ، فلست من شأني ، وأقبلت على مسحاتي وأنشأت أقول : [٢].

لقد خاب من غرته دنيا دنية

وما هي إن غرت قرونا بطايل

أتتنا على زي العزيز بثينة

وزينتها في مثل تلك الشمايل

فقلت لها غري سواي فانني

غزوف عن الدنيا ولست بجاهل

وما أنا والدنيا فان محمدا

رهين بقفر بين تلك الجنادل

وهبها أتتنا بالكنوز ودرها

وأموال قارون وملك القبايل

أليس جميعا للفناء مصيرها

ويطلب من خزانها بالطوايل

فغري سواي إنني غير راغب

لما فيك من عز وملك ونائل

وقد قنعت نفسي بما قد رزقته

فشانك يا دنيا وأهل الغوايل

فاني أخاف الله يوم لقائه

وأخشى عتابا دائما غير زايل


[١]مصغرة على وزن جهينة ، كأنها كانت مشهورة بالحسن والجمال عند نساء العرب وعامر الجمحي لعله ابن مسعود بن أمية بن خلف القرشى الجمحي.
[٢]رواه الكيدري ايضا في أنوار العقول في قافية اللام مرسلا ، وذكره الشهيد الثاني في حديث طويل عن الصادق 7 في كتاب الغيبة ص ٢٦٤ المطبوع مع كشف الفوائد ، وسيأتي في ج ٧٥ ص ٣٦٣ ، ج ٧٧ ص ١٩٥ ، ج ٧٨ ص ٢٧٤.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست