نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 73 صفحه : 81
أشد حرصا منكم على الحق.
٤٢ ـ نهج : الحمد لله غير مقنوط من رحمته ، ولا مخلو من نعمته ، ولا مأيوس من مغفرته ، ولا مستنكف عن عبادته ، الذي لا تبرح منه رحمة ، ولا تفقد منه نعمة ، والدنيا دار مني لها الفنا ، ولاهلها منها الجلا ، وهي حلوة خضرة قد عجلت للطالب ، والتبست بقلب الناظر ، فارتحلوا منها بأحسن ما بحضرتكم من الزاد ، ولا تسألوا [ فيها ] فوق الكفاف ، ولا تطلبوا منها أكثر من البلاغ [١].
٤٣ ـ كنز الكراجكى : قال رسول الله 9 : من أحب دنياه أضر بآخرته.
وقال أمير المؤمنين 7 : الدنيا دول فاطلب حظك منها بأجمل الطلب.
وقال 9 : من أمن الزمان خانه ، ومن غالبه أهانه ، وقال : الدهر يومان : يوم لك ، ويوم عليك ، فان كان لك فلا تبطر ، وإن كان عليك فاصبر ، فكلاهما عنك سينحسر.
وقال 7 : من أصبح حزينا على الدنيا فقد أصبح ساخطا على ربه تعالى ومن كانت الدنيا أكبر همه ، طال شقاؤه وغمه ، الدنيا لمن تركها ، والآخرة لمن طلبها ، الزاهد في الدنيا كلما ازدادت له تحليا ازداد عنها تخليا.
وقال 7 : إذا طلبت شيئا من الدنيا فزوى عنك ، فاذكر ما خصك الله به من دينك ، وصرفه عن غيرك ، فان ذلك أحرى أن تستحق نفسك بما فاتك.
وقال رسول الله 9 : أنا زعيم بثلاث لمن أكب على الدنيا : بفقر لا غناء له وبشغل لا فراغ له ، وبهم وحزن لا انقطاع له.
وقال 9 : كونوا في الدنيا اضيافا ، واتخذوا المساجد بيوتا ، وعودوا قلوبكم الرقة ، وأكثروا التفكر والبكاء ، ولا تختلفن بكم الاهواء ، تبنون ما لا تسكنون ، وتجمعون ما لا تأكلون ، وتأملون ما لا تدركون.
٤٤ ـ عدة الداعي : قال الصادق 7 : إنا لنحب الدنيا وأن لا نؤتاها خير لنا من أن نؤتاها ، وما أوتي ابن آدم منها شيئا إلا نقص حظه من الآخرة.
[١]نهج البلاغة الرقم ٤٥ من الخطب ، وقوله «منى لها الفناء» أي قدر لها.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 73 صفحه : 81