نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 73 صفحه : 55
الافعال من العزم والاهتمام ، في القاموس الاجماع الاتفاق وصر أخلاف الناقة جمع ، وجعل الامر جميعا بعد تفرقه والاعداد والايباس وسوق الابل جميعا والعزم على الامر أجمعت الامر وعليه والامر مجمع انتهى [١] ويناسب هذا أكثر المعاني لكن الاول اظهر.
٢٧ ـ كا : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن ابي عبدالله 7 قال : مر رسول الله 9 بجدي أسك ملقى على مزبلة ميتا فقال لاصحابه : كم يساوي هذا؟ فقالوا : لعله لو كان حيا لم يساو درهما فقال النبي 9 : والذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله من هذا الجدي على أهله [٢].
بيان : قال في النهاية : فيه أنه مر بجدي أسك اي مصطلم الاذنين مقطوعهما وفي القاموس السكك محركة الصمم ، وصغر الاذن ، ولزوقها بالرأس ، وقلة إشرافها أو صغر قوب الاذن وضيق الصماخ يكون في الناس وغيرهم ، سككت يا جدي وهي أسك وهي سكا.
واقول : روى مسلم في صحيحه هذا الحديث باسناده عن جابر بن عبدالله الانصاري أن رسول الله 9 مر بالسوق فمر بجدي اسك ميت فتناوله فأخذ باذنه ثم قال : أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟ فقالوا : ما نحب أنه لنا بشئ وما نصنع به؟ قال : تحبون أنه لكم؟ قالوا : والله لو كان حيا كان عيبا فيه لانه أسك فكيف وهو ميت؟ فقال : فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم. والمزبلة بفتح الباء والضم لغة : موضع يلقى فيه الزبل بالكسر وهو السرقين.
٢٨ ـ كا : عن علي بن إبراهيم ، عن علي بن محمد القاساني ، عمن ذكره عن عبدالله بن القاسم ، عن ابي عبدالله 7 قال : إذا أراد الله بعبد خيرا زهده في الدنيا ، وفقهه في الدين ، وبصره عيوبها ، ومن أوتيهن فقد أوتي خير الدنيا