responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 49

على حب الدنيا ، ويعرفه ما يعالج به تلك الادواء من التفكرات الصحيحة والمواعظ الحسنة ، وفعل الطاعات ، والرياضات ، ومجاهدة النفس في ترك الشهوات ، كأن يقال : الطب [ حد ] معرفة الامراض ، بأن يعرف ما تحصل منه وأصل المرض وكيفية علاجه ، أو يقال : الدنيا دنياءان : دنيا بلاغ يصير سببا لتحصيل الآخرة ، ودنيا ملعونة ، فلما ذكر عيوب الدنيا فصلها وبين أن منها ما هو داء ، ومنها ما هو دواء.

ويحتمل حينئذ ارتكاب استخدام بأن يكون المراد بالدنيا أولا الدنيا المذمومة ، وبالضمير الاعم ، ويحتمل أن يكون داؤها تأكيدا لعيوب الدنيا ودواؤها عطفا على العيوب.

وقيل : داؤها ودواؤها مجروران بدلا بعض للدنيا ، فالمراد بعيوب دواء الدنيا شدتها على النفس وصعوبتها ، وربما يقرء دواها بالقصر بمعنى الاحمق اي المبتلى بحب الدنيا ، ولا يخفى بعده «وأخرجه من الدنيا سالما» من العيوب والمعاصي «إلى دار السلام» اي الجنة التي من دخلها سلم من جميع المكاره والالام.

٢٠ ـ كا : عن علي بن إبراهيم ، عن ابيه وعلي بن محمد القاساني جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن ابي عبدالله 7 قال : سمعته يقول : جعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا.

ثم قال : قال رسول الله 9 : لا يجد الرجل حلاوة الايمان في قلبه حتى لا يبالي من أكل الدنيا ، ثم قال أبوعبدالله 7 : حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الايمان حتى تزهد في الدنيا [١].

بيان : «جعل الخير كله» الخ لما كان الزهد في الدنيا سببا لحصول جميع السعادات العلمية والعملية ، شبه تلك الكمالات بالامتعة المخزونة في بيت والزهد بمفتاح ذلك البيت «لا يجد الرجل» الخ شبه 9 الايمان بشئ حلو في


[١]الكافي ج ٢ ص ١٢٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست