٢ ـ مص : قال الصادق 7 : الدعوى بالحقيقة للانبياء والائمة والصديقين والائمة : وأما المدعي بغير واجب فهو كابليس اللعين ، ادعى النسك وهو على الحقيقة منازع لربه ، مخالف لامره ، فمن ادعى اظهر الكذب ، والكاذب لا يكون أمينا ، ومن ادعى فيما لا يحل له فتح عليه ابواب البلوى ، والمدعي يطالب بالبينة لا محالة ، وهو مفلس فيفتضح ، والصادق لا يقال له : لم.
قال أمير المؤمنين 7 : الصادق لا يراه أحد إلا هابه [٢].
٣ ـ نهج : من كابد الامور عطب ومن اقتحم اللجج غرق [٣].
١٤٤
«( باب الفساد ) *
١ ـ مص : قال الصادق 7 : فساد الظاهر من فساد الباطن ، ومن اصلح سريرته اصلح الله علانيته ، ومن خاف الله في السر لم يهتك ستره في العلانية وأعظم الفساد أن يرضى العبد بالغفلة عن الله ، وهذا الفساد يتولد من طول الامل والحرص والكبر كما أخبر الله عزوجل في قصة قارون في قوله :« ولا تبغ الفساد في الارض إن الله لا يحب المفسدين » [٤] وكانت هذه الخصال من صنع قارون واعتقاده. واصلها من حب الدنيا وجمعها ، ومتابعة النفس وهواها ، وإقامة
[١]مصباح الشريعة : ٢٤.
[٢]مصباح الشريعة : ٦٣.
[٣]نهج البلاغة الرقم ٣٤٩ من الحكم.
[٤]القصص ، ٧٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 73 صفحه : 395