responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 315

مما لا يعرف سببه وإذا ثبت ذلك فالغرض أن يدلنا على أن الكفار حلوا محل من يتعجب منه ، فهو تعجب لنا منهم والخامس ما روي عن ابن عباس أن المراد اي شئ اصبرهم على النار اي حبسهم عليها ، فتكون للاستفهام.

ويجوز حمل الوجوه الثلاثة المتقدمة [ على الاستفهام أيضا فيكون المعنى اي شئ أجرأهم على النار وأعملهم بأعمال أهل النار وأبقاهم على النار ، وقال الكسائي : هو ] [١] استفهام على وجه التعجب وقال المبرد : هذا حسن لانه كالتوبيخ لهم ، والتعجب لناكما يقال لمن وقع في ورطة : ما اضطرك إلى هذا إذا كان غنيا عن التعرض للوقوع في مثلها ، والمراد به الانكار والتقريع على اكتساب سبب الهلاك وتعجب الغير منه ، ومن قال : معناه ما أجرأهم على النار ، فانه عنده من الصبر الذي هو الحبس أيضا لان بالجرأة يصبر على الشدة [٢].

٣ ـ كا : عنه ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم ، عن ابي عبدالله 7 قال : أما إنه ليس من عرق يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلا بذنب ، وذلك قول الله عزوجل في كتابه : «وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفوا عن كثير» [٣] قال : ثم قال : وما يعفو الله أكثر مما يؤاخذ به [٤].

بيان : النكبة وقوع الرجل على الحجارة عند المشي أوالمصيبة ، والاول اظهر كما مر ، وقد وقع التصريح في بعض الاخبار التي وردت في هذا المعنى بنكبة قدم [٥] والمخاطب في هذه الآية من يقع منهم الخطايا والذنوب ، لا المعصومون من الانبياء والاوصياء : كأنهم فيهم لرفع درجاتهم ، كما روي عن الصادق 7 أنه لما دخل علي بن الحسين 7 على يزيد نظر إليه ثم قال : يا علي « ما اصابكم


[١]ما بين العلامتين اضفناه من المصدر.
[٢]مجمع البيان ج ١ ص ٢٥٩.
[٣]الشورى : ٣٠.
[٤]الكافي ج ٢ ص ٢٦٩.
[٥]سيأتي في الصفحة التالية.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست