نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 73 صفحه : 273
عينيه وانتفاخ أوداجه؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليلصق خده بالارض وكأن هذا إشارة إلى السجود ، وهو تمكين أعز الاعضاء من أذل المواضع ، وهو التراب لتستشعر به النفس الذل ، وتزايل به العزة والزهو الذي هو سبب الغضب.
وأما العلاج الثاني فهو خاص بذي الرحم ، حيث قال : «وأيما رجل غضب على ذي رحم فليدن منه» أي الغاضب من ذي رحمه «إذا مست» على بناء المجهول أي بمثلها ، ويحتمل المعلوم أي مثلها ، وما في رواية المجالس المتقدم ذكره اظهر ويظهر منها أنه سقط من رواية الكتاب بعض الفقرات متنا وسندا فتفطن إذ هي عين هذه الرواية ، والظاهر أن «سكنت» على بناء المعلوم المجرد ، ويحتمل المجهول من بناء التفعيل.
وقيل : ضمير «فليدن» راجع إلى ذي الرحم ، وضمير «منه» إلى الرجل وهو بعيد هنا ، وإن كان له شواهد من بعض الاخبار منها ما رواه الصدوق رحمه الله في عيون أخبار الرضا باسناده عن موسى بن جعفر 7 قال : لما دخلت على الرشيد سلمت عليه فرد علي السلام ثم قال : يا موسى بن جعفر خليفتين يجبى إليهما الخراج؟ فقلت : يا أمير المؤمنين أعيذك بالله أن تبوء بإثمي وإثمك ، وتقبل الباطل من أعدائنا علينا ، فقد علمت أنه قد كب علينا منذ قبض رسول الله 9 بما علم ذلك عندك فان رأيت بقرابتك من رسول الله 9 أن تأذن لي أحدثك بحديث أخبرني به أبي عن آبائه ، عن جدي رسول الله 9 أنه قال : إن الرحم إذا مست الرحم تحركت واضطربت فناولني يدك جعلني الله فداك ، فقال : ادن فدنوت منه فأخذ بيدي ثم جذبني إلى نفسه وعانقني طويلا ثم تركني ، وقال : اجلس يا موسى ، فليس عليك بأس فنظرت إليه فاذا إنه قد دمعت عيناه ، فرجعت إلي نفسي ، فقال : صدقت وصدق جدك لقد تحرك دمي واضطربت عروقي حتى غلبت علي الرقة ، وفاضت عيناي إلى آخر الخبر [١].
وأقول هذا لا يعين حمل خبر المتن على دنو الغاضب ، فانه يدنو كل من