١٣ ـ ضا : أروي أن رجلا سأل العالم أن يعلمه ما ينال به خير الدنيا والآخرة ولا يطول عليه ، فقال : لا تغضب.
١٤ ـ شى : عن الاصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين 7 يقول : إن أحدكم ليغضب فما يرضى حتى يدخل به النار ، فأيما رجل منكم غضب على ذي رحمه فليدن منه ، فانالرحم إذا مستها الرحم استقرت ، وإنها متعلقة بالعرش ينتقضه انتقاض الحديد ، فينادي اللهم صل من وصلني ، واقطع من قطعني ، وذلك قول الله في كتابه : «واتقوا الله الذي تسائلون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا» [٢] وايما رجل غضب وهو قائم فليلزم الارض من فوره ، فانه يذهب رجز الشيطان [٣].
١٥ ـ جع : قال النبي 9 : الغضب جمرة من الشيطان وقال 9 : الغضب يفسد الايمان كما يفسد الصبر العسل وكما يفسد الخل العسل.
وقال إبليس عليه اللعنة : الغضب وهقي [٤] ومصيادي ، وبه اصد خيار الخلق عن الجنة وطريقها.
وعن جعفر بن محمد 7 قال : من لم يغتب فله الجنة ، ومن لم يغضب فله الجنة ، ومن لم يحسد فله الجنة [٥].
١٦ ـ ختص : قال الصادق 7 : كان ابي محمد 7 يقول : أي شئ اشر من الغضب؟ إن الرجل إذا غضب يقتل النفس ، ويقذف المحصنة [٦].
١٧ ـ ين : فضالة ، عن ابن فرقد ، عن أبي عبدالله 7 قال : جاء أعرابي
[١]الاختصاص : ٢٢٩.
[٢] الاية الاولى من سورة النساء.
[٣]تفسير العياشي ج ١ ص ٢١٧.
[٤]الوهق محركة وتسكن الهاء : حبل في طرفيه انشوطة يطرح في عنق الدابة والانسان حتى تؤخذ ، قيل هو معرب وهك.
[٥]جامع الاخبار : ١٨٦.
[٦]الاختصاص : ٢٤٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 73 صفحه : 265