responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 261

فايدة الحديث إعلام أن الفقر من اصعب الاشياء ، ومكابرته من أهول الامور ، وأن الحسد أمره شديد ، والحديث متضمن للنهي عنه.

٣٢ ـ الشهاب : إن الحسد ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.

الضوء : الحسد تمني زوال نعمة غيرك ، يقول 9 : الحسد يفسد الحسنات وهي الافعال الحسنة ، ويلطخها ويغيرها ويغطي عليها ويسوؤها ، ويجعلها بحيث لا يعتد بهاكما تأكل النار الحطب ، حيث تجعله رمادا أو فحما ، وذلك أن الحسود ولو حصلت منه الافعال الصالحة ، لكانت مشينة لمكان الحسد ، ثم إن الحاسد يعارض ربه فيما يفعل ، لان النعمة على المحسود من قبله ، وهو يتمنى زواله وكأنه يخطئ الله تعالى فيما أولاه تعالى وتقدس.

وروي عن سفيان [ قال : ] بلغني أن الله تعالى يقول : الحاسد عدو نعمتي ، غير راض بقسمتي التي قسمت بين عبادي ، وقال منصور الفقيه :

الا قل لمن كان بي حاسدا

أتدري على من أسأت الادب

أسأت على الله في فعله

إذا أنت لم ترض لي ما وهب

جزاؤك منه الزيادات لي

وأن لا تنال الذي تطلب

وقيل : الحاسد بارز ربه من ستة أوجه : أبغض كل نعمة تظهر على غيره وسخط القسمة ، وضاد قضاء الله ، وكابر مقدوره ، وخذل وليه ، وأعان عدوه وقيل : الحاسد جاحد لانه لم يرض بحكم الواحد ، وقيل في قوله تعالى : «إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها ومابطن» [١] يعني الحسد ، وقيل : الحسد منصف لانه يؤثر في الحاسد ، ولا يؤثر في المحسود.

وقال : اصبر على حسد الحسود فان صبرك قاتل

فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ماتأكله [٢]


[١]الاعراف : ٣٣.
[٢]قد مر بعض هذا آنفا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست