responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 246

«فرمس في الماء» أي غمس فيه على بناء المجهول فيهما ، لا يقال : سيأتي عدم المؤاخذة بالخطورات القلبية [ وقصد المعصية ، وهنا أخذ بها ، لان الظاهر أن قوله «فقال» المراد به الكلام النفسي ، لانا نقول : الافعال القلبية ] [١] التي لا مؤاخذة بها هي التي تتعلق بارادة المعاصي أو كان محض خطور من غير أن يصير سببا لشكه في العقايد الايمانية ، أو حدث خلل فيها ، وههنا ليس كذلك ، مع أنه لا يدل ما سيأتي إلا على أنه لا يعاقب بها ، وهو لا ينافي حط منزلته عن صدر مثل هذه الغرائب منه.

وقوله 7 : يا قصير! دل على جواز مخاطبة الانسان ببعض أوصافه المشهورة لا على وجه الاستهزاء والظاهر أن ذلك كان تأديبا له ، قوله 7 «وعاد» أي في نفسه واعتقاده «إلى مرتبته» أي الاقرار بحط نفسه عن الارتقاء إلى درجة النبوة وسلم لعيسى 7 فضله ونبوته ، وترك الحسد له.

٤ ـ كا : عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله 7 قال : قال رسول الله 9 : كاد الفقر أن يكون كفرا وكاد الحسد أن يغلب القدر [٢].

بيان : قوله : كاد الفقر أن يكون كفرا أقول : هذه الفقرة تحتمل وجوها الاول ما خطر بالبال أن المراد به الفقر إلى الناس ، وهذا هو الفقر المذموم فان سؤال الخلق ، وعدم التوجه إلى خالقه ، ومن ضمن رزقه ، في طلب الرزق وسائر الحوائج نوع من الكفر والشرك ، لعدم الاعتماد على الله سبحانه وضمانه ، وظنه أن المخلوق العاجز قادر على إنجاح حوائجه وسوق الرزق إليه ، بدون تقديره وتيسيره وتسبيبه ، فبعضها يقرب من الكفر ، وبعضها من الشرك.

الثاني أن المراد به الفقر القاطع لعنان الاصطبار ، وقد وقعت الاستعاذة منه.

وأما الفقر الممدوح ، فهو المقرون بالصبر ، قال الغزالي : سبب ذلك أن


[١]ما بين العلامتين أضفناه من شرح الكافي ج ٢ ص ٢٨٨.
[٢]الكافي ج ٢ ص ٣٠٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست