responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 221

وأركب الدابة الفارهة ، ويتبعني الغلام ، فترى في هذا شيئا من التجبر فلا أفعله؟ فأطرق ابوعبدالله 7 ثم قال : إنما الجبار الملعون من غمص الناس وجهل الحق قال عمر : قلت : أما الحق فلا أجهله والغمص لا أدري ما هو؟ قال : من حقر الناس وتجبر عليهم فذلك الجبار [١].

بيان : في النهاية دابة فارهة أي نشيطة حادة قوية انتهى ، وكأن السائل إنما سأل عن هذه الاشياء لانها سيرة المتكبرين ، لتفرعها على الكبر ، وكون الكبر سبب ارتكابها غالبا فأجاب 7 ببيان معنى التكبر ليعلم أنها إن كانت مستلزمة للتكبر فلا بد من تركها ، وإلا فلا ، كيف وسيأتي أن الله جميل يحب الجمال ، وإطراقه وسكوته 7 للاشعار بأنها في محل الخطر ومستلزمة للتكبر ببعض معانيه والتجبر التكبر والجبار العاتي.

١٤ ـ كا : عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن عبدالحميد ، عن عاصم بن حميد عن ابي حمزة ، عن ابي جعفر 7 قال : قال رسول الله 9 : ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : شيخ زان ، وملك جبار ومقل مختال [٢].

بيان : «لا يكلمهم الله» إشارة إلى قوله تعالى : «إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيمة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم» [٣] والمعنى لا يكلمهم كلام رضا بل كلام سخط مثل «اخسؤا فيها ولا تكلمون» [٤].

وقيل : لا يكلمهم بلا واسطة ، بل الملائكة يتعرضون لحسابهم وعتابهم وقيل : هو كناية عن الاعراض والغضب ، فان من غضب على أحد قطع كلامه وقيل : اي لا ينتفعون بكلام الله وآياته ، ومعنى لا ينظر إليهم أنه لا ينظر إليهم


(١ و ٢) الكافي ج ٢ ص ٣١١.
[٣]آل عمران : ٧٧.
[٤]المؤمنون : ١٠٨.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست