«يستكبرون» [٣] أي عن كلمة التوحيد أوعلى من يدعوهم إليه.
«استكبر» [٣] قيل اي تعظم وصار من الكافرين باستنكاره أمر الله تعالى واستكباره عن المطاوعة «استكبرت أم كنت من العالين» قيل اي تكبرت من غير استحقاق ، أو كنت ممن علاواستحق التفوق؟ وقيل : استكبرت الآن أم لم تزل كنت من المستكبرين.
واقول في بعض الروايات أن المراد بالعالين أنوار الحجج :.
«بلى قد جائتك آياتي» [٤] قال علي بن إبراهيم [٥] : المراد بالآيات الائمة : «مثوى للمتكبرين» أي عن الايمان والطاعة ، وروى علي بن إبراهيم عن الصادق 7 قال : إن في جهنم لواديا للمتكبرين يقال له سقر ، شكى إلى الله تعالى شدة حره وسأله أن يتنفس فأذن له فتنفس فأحرق جهنم [٦] «إن في صدورهم إلا كبر» [٧] قال البيضاوي اي إلا تكبر عن الحق ، وتعظم عن التفكر والتعلم أو إرادة الرياسة ، أو أن النبوة والملك لا يكون إلا لهم «ما هم ببالغيه» اي ببالغي دفع الآيات أو المراد ، «فاستعذ بالله» اي فالتجئ إليه «إنه هو السميع البصير» لاقوالكم وافعالكم.
«عن عبادتي» [٨] فسرت في الاخبار بالدعاء «داخرين» اي صاغرين وفي الكافي [٩] عن الباقر 7 : في هذه الآية قال : هو الدعاء وافضل العبادة الدعاء والاخبار في ذلك كثيرة سيأتي في كتاب الدعاء إنشاء الله ، وفي الصحيفة السجادية [١٠]