responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 176

بيان : «كن كيف شئت» الظاهر أنه أمر على التهديد نحو قوله تعالى : «اعملوا ما شئتم» وقيل : كن كما شئت أن يعمل معك وتتوقعه ، لقوله : «كما تدين تدان» وقد مر معناه «خفت مؤنته» اي مشقته في طلب المال وحفظه «وزكت» أي طهرت من الحرام «مكسبته» لان ترك الحرام والشبهة في القليل اسهل ، أو نمت وحصلت فيه بركة مع قلته.

«وخرج من حد الفجور» اي من قرب الفجور والاشراف على الوقوع في الحرام ، فان بين المال القليل والوقوع في الفجور فاصلة كثيرة ، لقلة الدواعي وصاحب المال الكثير لكثرة دواعي الشرور والفجور فيه كأنه على حد هو منتهى الحلال وبأدنى شئ يخرج منه إلى الفجور ، إما بالتقصير في الحقوق الواجبة فيه ، أو بالطغيان اللازم له ، أو بالقدرة على المحرمات التي تدعو النفس إليها ، أو بالحرص الحاصل منه ، فلا يكتفي بالحلال ويتجاوز إلى الحرام ، واشباه ذلك ويحتمل أن يكون المعنى خرج من حد الفجور ، الذي تستلزمه كثرة المال إلى الخير والصلاح اللازم لقلة المال والاول أبلغ وأتم.

١٧ ـ كا : عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن عرفة ، عن أبي الحسن الرضا 7 قال : من لم يقنعه من الرزق إلا الكثيرلم يكفه من العمل إلا الكثير ، ومن كفاه من الرزق القليل ، فانه يكفيه من العمل القليل [١].

١٨ ـ كا : عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله 7 قال : كان أمير المؤمنين 7 يقول : ابن ندم! إن كنت تريد من الدنيا ما يكفيك ، فان أيسر ما فيها يكفيك ، وان كنت انما تريد ما لا يكفيك فان كل ما فيها لا يكفيك [٢].

بيان : «ما يكفيك» اي ما تكتفي وتقنع به اي بقدر الكفاف والضرورة وقوله : «فان ايسر» من قبيل وضع الدليل موضع المدلول أي فيحصل مرادك لان ايسر ما في الدنيا يمكن أن يكتفي به «وإن كنت تريد ما لا يكفيك» أي


(١ و ٢) الكافي ج ٢ ص ١٣٨.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست