responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 70

٩٧

* ( باب الحزن ) *

١ ـ مص : قال الصادق 7 : الحزن من شعار العارفين ، لكثرة واردات الغيب على سرائرهم ، وطول مباهاتهم تحت ستر الكبرياء ، والمحزون ظاهره قبض وباطنه بسط ، يعيش مع الخلق عيش المرضاء [١] ومع الله عيش القرباء.

والمحزون غير المتفكر لان المتفكر متكلف ، والمحزون مطبوع ، والحزن يبدو من الباطن والتفكر يبدو من رؤية المحدثات ، وبينهما فرق قال الله عزوجل في قصة يعقوب 7 «إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون» [٢] فبسبب ماتحت الحزن علم خص به من الله دون العالمين.

وقيل لربيع بن خثيم : مالك مهتم؟ قال : لاني مطلوب. ويمين الحزن الابتلاء [٣] ، وشماله الصمت ، والحزن يختص به العارفون لله ، والتفكر يشترك فيه الخاص والعام ، ولو حجب الحزن عن قلوب العارفين ساعة لاستغاثوا ، ولو وضع في قلوب غيرهم لاستنكروه.

فالحزن أول ثانيه الامن والبشارة ، والتفكر ثان أوله تصحيح الايمان بالله وثالثه الافتقار إلى الله عزوجل بطلب النجاة ، والحزين متفكر ، والمتفكر ، معتبر


[١]أراد جمع المريض وليس بصحيح وجمع المريض مرضى ، وفي المصدر المطبوع صححت الكلمة هكذا : «وعيش المرضى ، ومع الله عيش القربى».
[٣]يوسف : ٨٦.
[٤]في المصدر : الانكسار.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست