وفيما أوحى الله إلى موسى 7 : إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين ، وإذا رأيت الغنا مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته [٢].
وقال عيسى 7 : خادمي يداي ، ودابتي رجلاي ، وفراشي الارض ووسادي الحجر ، ودفئي في الشتاء مشارق الارض [٣] وسراجي بالليل القمر وإدامي الجوع ، وشعاري الخوف ، ولباسي الصوف ، وفاكهتي وريحاني ما أنبتت الارض للوحوش والانعام ، أبيت وليس لي شئ ، وأصبح وليس لي شئ ، وليس على وجه الارض أحد أغنى مني.
وقال الصادق 7 : إن الله عزوجل ليعتذر إلى عبده المحوج كان في الدنيا ، كما يعتذر الاخ إلى أخيه ، فيقول : وعزتي ما أفقرتك لهوان كان بك على فارفع هذا الغطاء فانظر ما عوضتك من الدنيا ، فيكشف فينظر ما عوضه الله عزوجل من الدنيا ، فيقول ما ضرني يارب ما زويت عني ، مع ما عوضتني [٤].
وقال الله عزوجل لعيسى 7 : إني وهبت لك المساكين ورحمتهم : تحبهم ويحبونك ، يرضون بك إماما وقائدا وترضى بهم صحابة وتبعا ، وهما خلقان ، من لقيني بهما لقيني بازكى الاعمال واحبها إلي.
وقال النبي 9 : الفقر فخري وبه أفتخر. وقال عيسى 7 : بحق أقول لكم إن أكناف السماء لخالية من الاغنياء ولدخول جمل في سم الخياط أيسر من دخول غني الجنة.
وعن النبي 9 : اطلعت على الجنة فوجدت أكثر أهلها الفقراء والمساكين
[١]عدة الداعي ص ٨٤.
[٢]عدة الداعي ص ٨٥.
[٣]يعني ما يدفع ويدفأ به سورة الشتاء وبرودته الرواح إلى مشارق الارض التي يكون شروق الارض عليها اكثر يعني البلاد الحارة.
[٤]عدة الداعي ص ٦٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 72 صفحه : 55