responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 46

ألا ابشرك؟ قلت : نعم ، فقد سرني الله بك وبآبائك.

فقال لي أبوجعفر 7 في قول الله عزوجل : «وكان تحته كنز لهما» [١] لوح من ذهب فيه مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله محمد رسول الله عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح؟ ومن يرى الدنيا وتغيرها بأهلها كيف يركن إليها وينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطي الله في رزقه ، ولا يتهمه في قضائه ، ثم قال : رضيت يا أحمد؟ قال : قلت : عن الله تعالى وعنكم أهل البيت [٢].

٥٧ ـ ضة : قال أبوالحسن موسى 7 : إن الانبياء وأولاد الانبياء وأتباع الانبياء خصوا بثلاث خصال : السقم في الابدان ، وخوف السلطان ، والفقر.

وقال أميرالمؤمنين 7 : الفقر يخرس الفطن عن حجته ، والمقل غريب في بلده ، طوبى لمن ذكر المعاد ، وعمل للحساب ، وقنع بالكفاف.

الغني في القربة وطن ، والفقر في الوطن غربة ، القناعة مال لا ينفد ، الفقر الموت الاكبر ، ما أحسن تواضع الاغنياء للفقراء طلبا لما عند الله ، وأحسن منه تيه الفقراء على الاغنياء اتكالا على الله.

وقال رسول الله 9 : من استذل مؤمنا أو مؤمنة أو حقره لفقره وقلة ذات يده شهره الله يوم القيامة ثم يفضحه.

وقال 9 : اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين.

وقال 9 : إذا أحب الله عبدا في دار الدنيا يرجعه ، قالوا : يا رسول الله وكيف يرجعه؟ قال : في موضع الطعام الرخيص ، والخير الكثير ولي الله لا يجد الطعام ما يملا به بطنه.

وقال 9 : أبواب الجنة مفتحة على الفقراء ، والرحمة نازلة على الرحماء ، والله راض عن الاسخياء.


[١]الكهف : ٨٢.
[٢]رجال الكشي ص ٤٩٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست