نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 72 صفحه : 38
بفقير مسلم فقد استخف بحق الله ، والله يستخف به يوم القيامة ، إلا أن يتوب وقال 9 : من أكرم فقيرا مسلما لقى الله يوم القيامة وهو عنه راض [١].
٣١ ـ لي : عن ابن إدريس ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن محمد ابن أحمد المدايني ، عن فضل بن كثير ، عن الرضا 7 قال : من لقى فقيرا مسلما فسلم عليه خلاف سلامه على الغني لقى الله عزوجل يوم القيامة وهو عليه غضبان [٢].
٣٢ ـ فس : «ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شئ وما من حسابك عليهم من شئ فتطردهم فتكون من الظالمين» [٣] فأنه كان سبب نزولها أنه كان بالمدينة قوم فقراء مؤمنون يسمون أصحاب الصفة ، وكان رسول الله 9 أمرهم أن يكونوا في صفة يأوون إليها. كان رسول الله 9 يتعاهدهم بنفسه وربما حمل اليهم ما يأكلون ، وكانوا يختلفون إلى رسول الله فيقربهم ويقعد معهم ويؤنسهم ، وكان إذا جاء الاغنياء والمترفون من أصحابه ينكروا عليه ذلك ويقولوا له : اطردهم عنك.
فجاء يوما رجل من الانصار إلى رسول الله 9 وعنده رجل من أصحاب رسول الله من أصحاب الصفة قد لزق برسول الله 9 ورسول الله يحدثه فقعد الانصاري بالبعد منهما ، فقا له رسول الله 9 : تقدم فلم يفعل ، فقال له رسول الله : لعلك خفت أن يلزق فقره بك؟ فقال الانصاري : اطرد هؤلاء عنك فأنزل الله «ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي» الاية ثم قال : «وكذلك فتنا بعضهم ببعض» أي اختبرنا الاغنياء بالغنى لننظر كيف مواساتهم للفقراء؟ وكيف يخرجون ما فرض الله عليهم في أموالهم لهم؟ واختبرنا الفقراء