responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 36

ترزقني مالا فاؤدي منه حقا أو أمنع ولا كان رزقي يأتيني منها إلا كفافا على ما علمت وقدرت لي ، فيقول الله جل جلاله : صدق عبدي خلوا عنه يدخل الجنة ويبقى الاخر حتى يسيل منه من العرق ما لو شربه أربعون بعيرا لكفاها ، ثم يدخل الجنة.

فيقول له الفقير : ما حبسك؟ فيقول : طول الحساب ، ما زال الشئ يجيئني بعد الشئ يغفر لي ثم اسأل عن شئ آخر حتى تغمدني الله عزوجل منه برحمة وألحقني بالتائبين ، فمن أنت؟ فيقول : أنا الفقير الذي كنت معك آنفا فيقول : لقد غيرك النعيم بعدي [١].

بيان : وقف على بناء المعلوم أو المجهول ، فانه جاء لازما ومتعديا والثاني أظهر لما سيأتي ولعل تصديق الله تعالى العبد لسعة لطفه وكرمه ، وإلا فنعمة الله على كل عبد أكثر من أن تحصى ، بل نعمة الفقر أيضا من أعظم النعم عليهم ، أو التصديق معناه أنه صدق أني لا احاسب العبد على تلك النعم لسعة رحمتى ، وفي القاموس «وقال آنفا» كصاحب وكتف وقرئ بهما أي مذ ساعة أي في أول وقت يقرب منا انتهى [٢] ولعل هذا نظرا إلى أيام الاخرة وساعاتها.

٢٩ ـ لي : عن الحسن بن عبدالله بن سعيد ، عن عبدالله بن محمد بن عبدالكريم عن محمد بن عبدالرحمن ، عن عمرو بن أبي سلمة ، عن أبي عمر الصنعاني ، عن العلا ابن عبدالرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله 9 قال : رب أشعث أغبر ذي طمرين مدقع بالابواب لو أقسم على الله لابره [٣].

توضيح : قال في النهاية : الشعث أي بالتحريك إنتشار الامر ، ومنه قولهم :


[١]أمالي الصدوق ص ٢١٦.
[٢]القاموس ج ٣ ص ١١٩ ، والاية : «ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين اوتوا العلم ماذا قال آنفا» القتال : ١٦ قال في المجمع ج ٩ ص ١٠١ روي في بعض الروايات عن ابن كثير آنفا بالقصر ، والقراءة المشهورة آنفا بالمد.
[٣] أمالي الصدوق ص ٢٣٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست