responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 311

٥ ـ كا : عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبدالله 7 ، قال : إن الرجل ليذنب الذنب فيندم عليه ويعمل العمل فيسره ذلك ، فيتراخى عن حاله تلك ، فلان يكون على حاله تلك خير له مما دخل فيه [١].

بيان : «فيندم عليه» ندامته مقام عجز واعتراف بالتقصير وهو مقام التائبين وهو محبوب لله تعالى في تلك الحالة لانه قال سبحانه : «إن الله يحب التوابين» [٢] «ويعمل العمل فيسره ذلك» المراد بالسرور هنا الادلال بالعمل ، واستعظامه وإخراج نفسه عن حد التقصير كما مر «فيتراخى عن حاله تلك» أي تصير حاله بسبب هذا السرور والعجب أدون وأخص من حاله وقت الندامة ، مع كونها مقرونة بالمعصية في القاموس تراخى تقاعس أي تأخر وراخاه باعده ، وتراخى السماء أبطأ المطر ، ويدل على أن العجب يبطل فضل الاعمال السابقة.

«فلان يكون على حاله تلك خير مما دخل فيه» ضمير «دخل» راجع إلى الرجل ، وضمير «فيه» إلى الموصول ، ويحتمل العكس والفاء للتفريع «وخير» خبر لان يكون ، أي يكون على حالة الندامة مع كونها مقرونة بالذنب خير مما دخل فيه من العجب وإن كان مقرونا بالحسنة ، أو ذلك الذنب لكونه مقرونا بالندامة أفضل من تلك الحسنة المقرونة بالعجب ، أو هاتان الحالتان معا خير من تينك الحالتين.

٦ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن أبي داود ، عن بعض أصحابنا عن أحدهما 8 قال : دخل رجلان المسجد أحدهما عابد والاخر فاسق ، فخرجا من المسجد والفاسق صديق والعابد فاسق ، وذلك أنه يدخل العابد المسجد مدلا بعبادته يدل بها فتكون فكرته في ذلك وتكون فكرة الفاسق في التندم على فسقه ، ويستغفر الله مما صنع من الذنوب [٣].


[١]الكافي ج ٢ ص ٣١٣.
[٢]البقرة : ٢٢٢.
[٣]الكافي ج ٢ ص ٣١٤.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست