responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 237

أقفالا وجعل مفاتيح تلك الاقفال الشراب والكذب شر من الشراب [١].

بيان : الشر في الاول صفة مشبهة وفي الثاني أفعل التفضيل ، والمراد بالشراب جميع الاشربة المسكرة ، وكان المراد بالاقفال الامور المانعة من ارتكاب الشرور من العقل وما يتبعه ويستلزمه من الحياء من الله ومن الخلق والتفكر في قبحها وعقوباتها ومفاسدها الدنيوية والاخروية ، والشراب يزيل العقل ، وبزوالها ترتفع جميع تلك الموانع ، فتفتح جميع الاقفال ، وكأن المراد بالكذب الذي هو شر من الشراب ، الكذب على الله وعلى حججه : فانه تالى الكفر وتحليل الاشربة المحرمة ثمرة من ثمرات هذا الكذب فان المخالفين بمثل ذلك حللوها.

وقيل : الوجه فيه أن الشرور التابعة للشراب تصدر بلا شعور ، بخلاف الشرور التابعة للكذب وقد يقال : الشر في الثاني أيضا صفة مشبهة و «تعليله والمعنى أن الكذب أيضا شر ينشأ من الشراب ، لئلا ينافي ماسيأتي في كتاب الاشربة أن شرب الخمر أكبر الكبائر.

٣ ـ كا : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حماد بن عثمان ، عن الحسن الصيقل قال : قلت لابي عبدالله 7 : إنا قد روينا عن أبي جعفر 7 في قول يوسف 7 :« أيتها العير إنكم لسارقون » [٢] فقال : والله ما سرقوا وماكذب ، وقال إبراهيم» بل فعله كبيرهم هذا فاسئلوهم إن كانوا ينطقون » [٣] فقال : والله ما فعلوا وما كذب.

قال : فقال أبوعبدالله 7 : ما عندكم فيها يا صيقل؟ قال : قلت : ما عندنا فيها إلا التسليم ، قال : فقال : إن الله أحب اثنين وأبغض اثنين أحب الخطر فيما بين الصفين وأحب الكذب في الاصلاح ، وأبغض الخطر في الطرقات ، وأبغض الكذب


[١]الكافي ج ٢ ص ٣٣٨.
[٢]يوسف : ٧٠.
[٣]الانبياء : ٦٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست