نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 72 صفحه : 212
فلا تلقي منهم أحدا إلا وجدته يرصد لنا المراصد ، ويقعد لنا ولشيعتنا مقعدا ليضلنا بزعمه عن سواء السبيل ، والمجذوم وهم حصب جهنم هم لها واردون والمنكوح فلا ترى منهم أحدا إلا وجدته يتغنى بهجائنا ويؤلب علينا.
وأهل مدينة تدعى سجستان [١] هم لنا أهل عداوة ونصب وهم شر الخلق والخليقة ، عليهم من العذاب ما على فرعون وهامان وقارون ، وأهل مدينة تدعى الري هم أعداء الله وأعداء رسوله 9 وأعداء أهل بيته يرون حرب أهل بيت رسول الله جهادا ومالهم مغنما ، ولهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا والاخرة ولهم عذاب مقيم ، وأهل مدينة تدعى الموصل شر من على وجه الارض ، وأهل مدينة تسمى الزوراء تبنى في آخر الزمان يستشفون بدمائنا ويتقربون ببغضنا يوالون في عداوتنا ويرون حربنا فرضا وقتالنا حتما؟ يا بني فاحذر هؤلاء ثم احذرهم ، فانه لا يخلو اثنان منهم باحد من اهلك الا هموا بقتله.
[١]كان أهل سجستان والري والموصل وبغداد ان كان هو الزوراء معاديا لاهل البيت في سابق الازمان ، فانهم كانوا من أهل الجماعة وبعضهم كان خارجيا واسماعيليا واما الان فكلهم شيعة أهل البيت ، وقال العلامة المؤلف في ج ٦٠ ص ٢٠٦ بعد نقل هذا الخبر : الزوراء يطلق على دجلة بغداد وعلى بغداد ، لان أبوابها الداخلة جعلت مزورة عن الخارجة ، ويمكن أن تتبدل أحوال هذه البلاد باختلاف الازمنة ويكون ما ذكر في الخبر حالهم في ذلك الزمان.
أقول : مع ذلك يبقى الكلام في بغداد ومن محلاتها الكرخ أعظم محلة منها كانت تسكنها الشيعة وبها نشئ أعاظم الاصحاب ، مع قوله 7 في الزوراء إنها مدينة تبنى في آخر الزمان ، وبغداد بنيت في زمن المنصور العباسي وكان معاصرا لابي عبدالله 7.
[٢]الخصال ج ٢ ص ٩٤ ٩٥ ، وتميم هو ابن بهلول.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 72 صفحه : 212