responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 207

أنك فوق أحد من الناس ، واخزن لسانك كما تخزن مالك [١].

أقول : قد مضى مثله في أبواب العقل.

٨ ـ مص : قال الصادق 7 : المنافق قد رضي ببعده من رحمة الله تعالى لانه يأتي بأعماله الظاهرة شبيها بالشريعة ، وهو لاغ باغ لاه بالقلب عن حقها مستهزئ فيها ، وعلامة النفاق قلة المبالاة بالكذب والخيانة والوقاحة ، والدعوى بلا معنى ، وسخنة العين [٢] والسفه والغلط ، وقلة الحياء واستصغار المعاصي واستضياع أرباب الدين ، واستخفاف المصايب في الدين ، والكبر ، وحب المدح والحسد ، وإيثار الدنيا على الاخرة والشر على الخير ، والحث على النميمة ، وحب اللهو ، ومعونة أهل الفسق والبغي والتخلف عن الخيرات ، وتنقص أهلها واستحسان ما يفعله من سوء واستقباح ما يفعله غيره من حسن ، وأمثال ذلك كثيرة.

وقد وصف الله تعالى المنافقين في غير موضع فقال عز من قائل : «ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين» [٣] وقال عزوجل في صفتهم «ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين [يخادعون الله والذين آمنوا ومايخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون * في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا[٤].

وقال النبي 9 : المنافق من إذا وعد أخلف ، وإذا فعل افشى [٥] وإذا قال كذب ، وإذا ائتمن خان ، وإذا رزق طاش ، وإذا منع عاش.

وقال النبي 9 : من خالفت سريرته علانيته فهو منافق ، كائنا من كان


[١]الخصال : ج ١ ص ٦٠.
[٢]السخنة بالضم الحرارة ، وهي كناية عن الحزن والبكاء لان دموع الحزن تكون سخنة ودموع السرور تكون باردة قارة ، ولذلك يقال فيمن يدعى عليه : «أسخن الله عينه ، ولمن يدعى له :« أقر الله عينه ».
[٣]الحج : ١١.
[٤]البقرة : ٩ ٨.
[٥] في المصدر : أساء.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست