responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 2

تفسير : «واصبر نفسك» أي احبسها وثبتها قال الطبرسي ; [١] في نزولها : انها نزلت في سلمان [٢] وأبي ذر وصهيب وعمار وخباب وغيرهم من فقراء أصحاب النبي 9 وذلك أن المؤلفة قلوبهم جاؤا إلى رسول الله 9 عيينة بن حصن والاقرع بن حابس وذووهم فقالوا يا رسول الله إن جلست في صدر المجلس ونحيت عنا هؤلاء وروائح صنانهم [٣] وكانت عليهم جباب الصوف جلسنا نحن اليك وأخذنا عنك ، فما يمنعنا من الدخول عليك الا هؤلاء ، فلما نزلت الاية قام النبي 9 فأصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله فقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من امتي ، معكم المحيا ومعكم الممات.

«مع الذين يدعون» الخ أي يدامون على الصلوات والدعاء عند الصباح والمساء لاشغل لهم غيره ، فيستفتحون يومهم بالدعاء ، ويختمونه بالدعاء «يريدون وجهه» أي رضوانه وقيل : يريدون تعظيمه والقربة اليه دون الرئاء والسمعة ، «ولاتعد عيناك عنهم» أي لا تتجاوز عيناك عنهم بالنظر إلى غيرهم من أبناء الدنيا «تريد زينة الحيوة الدنيا» تريد في موضع الحال أي مريدا مجالسة أهل الشرف والغنا وكان النبي 9 حريصا على إيمان العظماء من المشركين طمعا في إيمان أتباعهم ولم يمل إلى الدنيا وزينتها قط ولا إلى أهلها ، وإنما كان يلين في بعض الاحايين للرؤساء طعما في إيمانهم ، فعوتب بهذه الاية ، وامر بالاقبال على فقراء المؤمنين


[١]مجمع البيان ج ٦ ص ٤٦٥.
[٢]ذكر سلمان والمؤلفة قلوبهم مما يوهن ذلك فان الايات مكية وسلمان والمؤلفة قلوبهم انما اسلموا بالمدينة والظاهر اختلاط أسامي الاصحاب على الرواة.
[٣]الصنان : بالضم دفر الابط وهو رائحة الابط المنتن ، وفي الدر المنثور بدل الصنان جبابهم ، وهو الاصح فان الجباب جمع جبة وهو ثوب مقطوع الكم طويل يلبس فوق الثياب ولذلك يقول بعده «وكانت عليهم جباب الصوف» ولكن صحفت الكلمة في الاصل والمصدر بجبات.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست