responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 17

وكأن تفسير المساكين هنا بالانبياء والاوصياء : أظهر ، وقد ورد في بعض الاخبار تفسيره بهم : فان المسكنة والخضوع والخشوع ، والتوسل بجناب الحق سبحانه ، والاعراض عن غيره ، قال في النهاية : قد تكرر في الحديث ذكر المسكين والمساكين والمسكنة والتمسكن وكلها يدور معناها على الخضوع والذلة وقلة المال والحال السيئة ، واستكان إذا خضع ، والمسكنة فقر النفس وتمسكن إذا تشبه بالمساكين ، وهو جمع المسكين ، وهو الذي لا شئ له ، وقيل : هو الذي له بعض الشئ ، وقد تقع المسكنة على الضعف ، ومنه حديث قيلة صدقت المسكنة أراد الضعف ولم يرد الفقر وفيه : اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين : أراد به التواضع والاخبات وأن لا يكون من الجبارين المتكبرين وفيه أنه قال للمصلي تبأس وتمسكن أي تذل وتخضع ، وهو تمفعل من السكون.

١٦ ـ كا : عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله 7 قال : قال رسول الله 9 : يا معشر المساكين طيبوا نفسا ، وأعطوا الله الرضا من قلوبكم ، يثبكم الله عزوجل على فقركم : فان لم تفعلوا فلا ثواب لكم [١].

بيان : «نفسا» تميز ، ويدل على أن الثواب إنما هو على الرضا بالفقر لا على أصل الفقر ، وحمل على اصول المتكلمين وهي أن الثواب هو الجزاء الدائم في الاخرة ، وهو لا يكون إلا على الفعل الاختياري ، وأما ما يعطيه الله على الالام التي يوردها على العبد في الدنيا بغير اختياره ، فانما هو الجزاء المنقطع في الدنيا أو في الاخرة أيضا ، على قول بعضهم ، حيث جوزوا أن يكون انقطاعها على وجه لا يشعر به ، فلا يصير سببا لالمه ، ومنهم من جوز كون العوض دائما في الاخرة.

قال العلامة قدس الله روحه في الباب الحادي عشر : السادسة في أنه تعالى يجب عليه فعل عوض الالام الصادرة عنه ، ومعنى العوض هو النفع المستحق الخالي


[١]الكافي ج ٢ ص ٢٦٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست