responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 141

لا أنسب النبي 9 إلى التكلف لان الله عزوجل يقول : «وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا باذن الله» [١] ولكن دعاه بأمر الله.

قال : يا إسحاق فمن صفة الجبار أن يكلف رسله ما لا طاقة لهم به؟ قلت : أعوذ بالله قال : أولاترى أن الله عزوجل في قولك «أسلم علي وهو صغير لا يجوز عليه الحكم» قد كلف رسول الله 9 من دعاء الصبيان ما لا يطيق وشغله بصبي لا يجوز عليه الحكم ، فهو يدعوه الساعة ويريد بعد ساعة ثم يعاود ويعاود الصبي الارتداد ، فلا حكم يجوز عليه ولا النبي 9 يفرغ منه لدعاء غيره أرأيت هذا جايزا عندك أن تنسبه إلى ربنا سبحانه؟

قلت : أعوذ بالله قال : فأراك إنما قصدت فضيلة فضل الله بها عليا 7 على هذا الخلق جميعا ، أتاها له ليعرف بها مكانه وفضله ، بان لم يشرك به ساعة قط فجعلتها نقصا عليه ، ولو كان الله عزوجل أمر نبيه ان يدعو الصبيان ألم يكن دعاهم كما دعا عليا 7 قلت : بلى ، قال : فهل بلغك أن النبي 9 دعا أحدا من صبيان الجاهلية وقرابته بدأ بهم لئلا يقال : هذا ابن عمه أو من ساير الناس كما فعل بعلي؟ قلت : لا.

قال : ثم أي الافعال كانت أفضل بعد السبق إلى الاسلام؟ قلت : الجهاد في سبيل الله ، قال : صدقت فهل تجد لاحد في الجهاد إلا دون ما تجد لعلي؟ قلت : في أي وقت يا أميرالمؤمنين؟ قال : في أي الاوقات شئت قلت : في يوم بدر ، قال : نعم لا أزيدك عليها ، كم قتلى بدر يوم بدر؟ قلت : نيف وستون رجلا من الكفار قال : كم قتلى على وحده منهم؟ قلت : نيف وعشرون رجلا وأربعون لساير الناس قال : فأي الناس أفضل جهادا؟ قلت : إن أبا بكر كان مع رسول الله 9 في عريشه ، قال يصنع ماذا؟ قلت : يدبر الامر.

قال : ويلك دون رسول الله أو شريكا مع رسول الله أو إفتقارا من رسول الله إلى أبي بكر؟ قلت : أعوذ بالله من أن يدبر أبوبكر دون رسول الله ، أو يكون


[١]الرعد : ٣٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست