responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 118

والشك والشبهة [١].

والفسق على أربع شعب : على الجفاء والعمى والغفلة والعتو ، فمن جفا احتقر الحق ، ومقت الفقهاء وأصر على الحنث العظيم ، ومن عمى نسي الذكر واتبع الظن وبارز خالقه ، وألح عليه الشيطان ، وطلب المغفرة بلا توبة ولا استكانة ولا غفلة [٢].

ومن غفل جنى على نفسه وانقلب على ظهره وحسب غيه رشدا وغرته الاماني وأخذته الحسرة والندامة إذا قضي الامر وانكشف عنه الغطاء ، وبدا له مالم يكن يحتسب ، ومن عتا عن أمر الله شك ومن شك تعالى الله عليه فأذله بسلطانه وصغره بجلاله كما اغتر بربه الكريم وفرط في أمره.

والغلو على أربع شعب : على التعمق بالرأي [٣] والتنازع فيه والزيغ والشقاق ، فمن تعمق لم ينب إلى الحق ولم يزدد إلا غرقا في الغمرات ، ولم


[١]قال الراغب في المفردات ص ٤٣٣ : الكفر ستر الشئ ووصف الليل بالكافر لسترة الاشخاص ، والزراع لستره البذر في الارض ، وليس ذلك باسم لهما وكفر النعمة وكفرانها سترها بترك أداء شكرها ، قال تعالى : «فلا كفران لسعيه» وأعظم الكفر جحود الوحدانية أو الشريعة أو النبوة والكفران في جحود النعمة أكثر استعمالا ، والكفر في الدين أكثر والكفور فيهما جميعا.

وقال ابن ميثم في شرح النهج ٥٣٨ : وأما الكفر : فرسمه أنه جحد الصانع أو انكار أحد رسله : أو ماعلم مجيئهم به بالضرورة ، وله أصل ، وهو ماذكرناه وكمالات ومتممات هي الرذائل الاربع التي جعلها دعائم له.
[٢]قوله : «ولاغفلة» أي غفلة عن الذنوب وشبهة عرضت له فيها ، ويحتمل أن يكون تصحيف : «نقلة» أي انتقال عن الذنوب وتركها.
[٣]أي التعمق والغور في الامور بالاراء والمقاييس الباطلة يقال تعمق في الامر : اي بالغ في النظر فيه ، والمراد به المبالغة المقضية إلى حد الافراط وبعد ظهور الحق كمن وصل في البئر إلى الماء وقضى الوطر ، ثم غاص في البئر فغرق منه ره.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 72  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست