الثاني أن المعنى إنا نصبر على مانعلم كنه ثوابه ، والحكمة في وقوعه ورفعة الدرجات بسببه ، وشيعتنا ليس علمهم بجميع ذلك كعلمنا ، وهذه كلها مما يسكن النفس عند المصيبة ويعزيها.
الثالث أنا نصبر على مانعلم عواقبه وكيفية زواله ، وتبدل الاحوال بعده كعلم يوسف 7 في الجب بعاقبة أمره ، واحتياج الاخوة إليه ، وكذا علم الائمة : برجوع الدولة إليهم والانتقام من أعدائهم وابتلاء أعدائهم بأنواع العقوبات في الدنيا والاخرة ، وهذا قريب من الوجه الثاني.
١٧ ـ كا : عن أبي علي الاشعري ، عن ابن عيسى ، عن محمدبن سنان ، عن العلا بن الفضيل ، عن أبي عبدالله 7 قال : الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فاذا ذهب الرأس ذهب الجسد كذلك إذا ذهب الصبر ذهب الايمان [٢].
كا : عن علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن ربعي ، عن الفضيل عنه 7 مثله [٣].
كا : عن محمدبن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبي محمد عبدالله السراج رفعه إلى علي بن الحسين 8 قال : الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا إيمان لمن لاصبر له [٤].
١٨ ـ كا : عن محمدبن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن ابن سنان ، عن عماربن مروان ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله 7 قال : إن الله عزوجل أنعم على قوم فلم يشكروا فصارت عليهم وبالا ، وابتلى قوما بالمصائب فصبروا فصارت عليهم نعمة [٥].