نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 71 صفحه : 65
خلقنا السموات » قيل : هذه إشارة إلى حسن التأني ، وترك التعجيل في الامور وتمهيد للامر بالصبر.
وأقول : يحتمل أن يكون توطئة للصبر على وجه آخر ، وهوبيان عظم قدره ، وأنه قادر على الانتقام منهم « ومامسنا من لغوب » أي من تعب وإعياء وهو رد لما زعمت اليهود من أنه تعالى بدأ خلق العالم يوم الاحد ، وفرغ منه يوم الجمعة ، واستراح يوم السبت ، واستلقى على العرش « فاصبر على مايقولون » أي مايقول المشركون من إنكارهم البعث ، فان من قدر على خلق العالم بلا إعياء قدر على بعثهم والانتقام منهم ، أوما يقول اليهود من الكفر والتشبيه.
قوله 7 : « ثم بشر » على بناء المجهول ، وقبل الاية في سورة التنزيل هكذا « ولقد آتينا موسى الكتاب فلاتكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لنبي إسرائيل * وجعلنا منهم أئمة » وفي أكثر نسخ الكتاب « وجعلناهم » وكأنه تصحيف ، وفي بعضها « وجعلنا منهم » كمافي المصاحف.
ثم إنه يرد أن الظاهر من سياق الآية رجوع ضمير منهم إلى بني إسرائيل فكيف تكون بشارة للنبي 9 وإيتائه القرآن في عترته؟ وكيف وصفوا بالصبر؟ والجواب ماعرفت أن ذكر القصص في القرآن لانذار هذه الامة وتبشيرهم ، مع أنه قد قال رسول الله 9 : إنه يقع في هذه الامة ماوقع في بني إسرائيل حذوالنعل بالنعل ، فذكر قصة موسى وإيتائه الكتاب وجعل الائمة من بني إسرائيل أي هارون وأولاده ذكر نظير لبعثة النبي 9 وإيتائه القرآن ، وجعل الائمة من أخيه ، وابن عمه وأولاده ، كما قال 9 : أنت مني بمنزلة هارون من موسى.
وقد يقال : إن قوله : « فلاتكن في مرية من لقائه » المراد به لاتكن في تعجب من سقوط الكتاب بعدك ، وعدم عمل الامة به فانا نجعل بعدك امة يهدون بالكتاب كما جعلنا في بني إسرائيل امة يهدون بالتوراة والمفسرون ذكروا فيه وجوها : الاول أن المعني لاتكن في شك من لقائك موسى ليلة الاسرى ، الثاني
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 71 صفحه : 65