responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 382

بيان : يبلغ كينصر والباء للتعدية.

١٧ ـ مع : عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمدبن محمد ، عن أبيه ، عن فضالة ، عن أبان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر 7 : في قول الله عزوجل : « إنك لعلى خلق عظيم » [١]. قال : هوالاسلام ، وروي أن الخلق العظيم الدين العظيم [٢].

بيان : قال في مجمع البيان في تفسيرقوله تعالى : « وإنك لعلى خلق عظيم » أي على دين عظيم وهودين الاسلام ، عن ابن عباس ، ومجاهد والحسن ، وقيل : معناه إنك متخلق بأخلاق الاسلام ، وعلى طبع كريم ، وحقيقة الخلق مايأخذ به الانسان نفسه من الاداب ، وإنما سمي خلقا لانه يصير كالخلقة فيه فأما ماطبع عليه من الاداب فإنه الخيم فالخلق هوالطبع المكتسب ، والخيم الطبع الغريزي.

وقيل : الخلق العظيم الصبر على الحق ، وسعة البذل ، وتدبير الامور على مقتضى العقل بالصلاح والرفق والمداراة ، وتحمل المكاره في الدعاء إلى الله سبحانه والتجاوز والعفو ، وبذل الجهد في نصرة المؤمنين ، وترك الحسد والحرص ونحو ذلك عن الجبائي.

وقالت عائشة : كان خلق النبي 9 ماتضمنه العشر الاول من سورة المؤمنين ومن مدحه الله سبحانه بأنه على خلق عظيم ، فليس وراءه مدح ، وقيل : سمى خلقه عظيما لانه عاشر الخلق بخلقه وزايلهم بقلبه ، فكان ظاهره مع الخلق وباطنه مع الحق وقيل : لانه امتثل تأديب الله سبحانه إياه بقوله : « خذالعفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين » [٣].

وقيل : سمى خلقه عظيما لاجتماع مكارم الاخلاق فيه ويعضده ماروي عنه 9 أنه قال : إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ، وقال 9 : أدبني ربي فأحسن تأديبي ، وقال 9 : إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار


[١]القلم : ٤.
[٢]معانى الاخبار ص ١٨٨.
[٣]الاعراف : ١٩٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست