responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 376

وقال ـ فانماث إذا دفته وخلطته بالماء وأذبته ، وفي النهاية فيه حسن الخلق يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد ، الجليد هوالماء الجامد من البرد ، وفي المغرب الجليد مايسقط على الارض من الندى فيجمد.

٨ ـ كا : عن محمدبن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن الوشاء ، عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله 7 قال : هلك رجل على عهد رسول الله 9 فأتى الحفارين فاذا بهم لم يحفروا شيئا وشكوا ذلك إلى رسول الله 9 فقالوا : مايعمل حديدنا في الارض فكأنما نضرب به في الصفا فقال : ولم؟ إن كان صاحبكم لحسن الخلق ائتوني بقدح من ماء فأتوه به فأدخل يده فيه ثم رشه على الارض رشا ثم قال احفروا قال : فحفر الحفارون فكأنما كان رملا يتهايل عليهم [١].

بيان : المستترفي قوله « فأتى » للنبي 9 ومنهم من قرأ اتي على بناء المفعول ، من باب التفعيل ، فالنائب للفاعل الضمير المستتر الراجع إلى الرجل والحفارين مفعوله الثاني ولايخفى مافيه ، والصفا جمع الصفاة وهي الصخرة الملساء وقوله « ولم » استفهام إنكاري أو تعجبي « إن كان » الظاهر أن « إن » مخففة عن المثقلة وتعجبه 9 من أنه لم اشتد الارض عليهم مع كون صاحبهم حسن الخلق فانه يوجب يسر الامر في الحياة وبعد الوفاة بخلاف سوء الخلق فانه يوجب اشتداد الامر فيهما ، والحاصل أنه لماكان حسن الخلق فليس هذا الاشتداد من قبله فهومن قبل صلابة الارض فصب الماء المتبرك بيده المباركة على الموضع ، فصار باعجازه في غاية الرخاوة.

وقيل : « إن » للشرط « ولم » قائم مقام جزاء الشرط ، فحاصله أنه لوكان حسن الخلق لم يشتد الحفر على الحفارين ، فرش صاحب الخلق الحسن الماء الذي أدخل يده المباركة فيه لرفع تأثير خلقه السيئ ولايخفى بعده.

وقال في النهاية : كل شئ أرسلته إرسالا من طعام أوتراب أورمل فقد هلته هيلا ، يقال : هلت الماء وأهلته إذا صببته وأرسلته ، ومنه حديث الخندق فعادت كثيبا أهيل أي رملا سائلا انتهى ، وبعضهم يقول : هلت التراب حركت أسفله فسال من أعلاه.


[١]الكافى ج ٢ ص ١٠١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست