responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 374

الباطنة التي هي صورة الناطقة كما أن حسن الخلق هوحسن الصورة الظاهرة و تناسب الاجزاء ، إلا أن حسن الصورة الباطنة قد يكون مكتسبا ولذا تكررت الاحاديث في الحث به وبتحصيله.

وقال الراوندي ; في ضوء الشهاب : الخلق السجية والطبيعة ثم يستعمل في العادات التي يتعودها الانسان من خير أوشر ، والخلق مايوصف العبد بالقدرة عليه ، ولذلك يمدح ويذم به ، ويدل على ذلك قوله 9 « خالق الناس بخلق حسن » انتهى.

وأقول : مدخلية حسن الخلق في كمال الايمان قدمر تحقيقه في أبواب الايمان.

٢ ـ كا : عن الحسين بن محمد ، عن المعلي ، عن الوشاء ، عن عبدالله بن سنان عن رجل من أهل المدينة ، عن علي بن الحسين 8 قال : قال رسول الله 9 : مايوضع في ميزان امرء يوم القيامة أفضل من حسن الخلق [١].

بيان : هو مما يستدل به على تجسم الاعمال وقد مضى الكلام فيه.

٣ ـ كا : عن محمدبن يحيى ، عن أحمدبن محمد ، عن ابن محبوب ، عن أبي ولاد الحناط ، عن أبي عبدالله 7 قال : أربع من كن فيه كمل إيمانه ، وإن كان من قرنه إلى قدمه ذنوبا لم ينقصه ذلك ، قال : وهوالصدق وأداء الامانة والحياء وحسن الخلق [٢].

بيان : أربع مبتدأوكأن موصوفه مقدر أي خصال أربع ، والموصول بصلته خبره « وإن كان من قرنه إلى قدمه ذنوبا » مبالغة في كثرة ذنوبه أو كناية عن صدورها من كل جارحة من جوارحه ، ويمكن حملها على الصغائر فان صاحب هذه الخصال لايجترئ على الاصرار على الكبائر ، أو أنه يوفق للتوبة وهذه الخصال تدعوه إليها مع أن الصدق يخرج كثيرا من الذنوب كالكذب ومايشاكله وكذا أداء الامانة يخرج كثيرا من الذنوب كالخيانة في أموال الناس ومنع الزكوات


(١ ـ ٢) الكافى ج ٢ ص ٩٩.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست