responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 326

وقال النبي 9 : لم يبق من الدنيا إلا بلاء وفتنة ، وما نجامن نجا إلا بصدق الالتجاء.

وقال نوح 7 : وجدت الدنيا كبيت له بابان : دخلت من أحدهما وخرجت من الاخر ، هذا حال صفى الله ، كيف حال من اطمأن فيها وركن إليها ، وأضاع عمره في عمارتها ومزق دينه في طلبها.

والفكرة مرآت الحسنات وكفارة السيئات وضياء القلوب وفسحة الخلق وإصابة في صلاح المعاد ، واطلاع على العواقب ، واستزادة في العلم ، وهي خصلة لايعبدالله بمثلها.

قال رسول الله 9 : فكرة ساعة خير من عبادة سنة ، ولاينال منزلة التفكر إلا من قد خصه الله بنور المعرفة والتوحيد [١].

٢١ ـ مص : قال الصادق 7 : قال رسول الله 9 : المعتبر في الدنيا عيشه فيها كعيش النائم يراها ولايمسها ، وهويزيل عن قلبه ونفسه باستقباحه معاملات المغرورين بها مايورثه الحساب والعقاب ، ويتبدل بها ما يقربه من رضى الله وعفوه ، ويغسل بماء زوالها مواضع دعوتها إليه ، وتزيين نفسها إليه فالعبرة يورث صاحبها ثلاثة أشياء ، العلم بمايعمل ، والعمل بمايعلم ، وعلم ما لم يعلم.

والعبرة أصلها أول يخشى آخره ، وآخر يحقق الزهد في أوله ، ولايصح الاعتبار إلا لاهل الصفا والبصيرة ، قال الله عزوجل : « فاعتبروا يا اولي الابصار » [٢] وقال جل اسمه : « فانها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور » [٣] فمن فتح الله عين قلبه وبصيرة عينه بالاعتبار ، فقد أعطاه


[١]مصباح الشريعة ص ٢٠.
[٢]الحشر : ٢.
[٣]الحج : ٤٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست