responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 322

باطلا سبحانك فقنا عذاب النار » [١].

وقال سبحانه : « ومن آياته » [ ومن آياته ] في مواضع كثيرة فتلك الايات هي مجاري التفكر في الله وفي قدرته لاولي النهى ، لاذاته تعالى فقد روي عن النبي 9 أنه قال : تفكروا في آلاء الله فانكم لن تقدروا قدره.

٤ ـ كا : عن محمدبن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن معمربن خلاد قال : سألت أبا الحسن الرضا 7 : يقول ليس العبادة كثرة الصلاة والصوم : إنما العبادة التفكر في أمر الله عزوجل [٢].

توضيح : « ليس العبادة كثرة الصلوة » أي ليست منحصرة فيها « إنما العبادة » أي الكاملة « التفكر في أمر الله » بالمعاني المتقدمة ، وقد يقال : المراد بالتفكر في أمر الله طلب العلم بكيفية العمل ، وآدابه وشرايطه ، والعبادة بدونه باطله ، فالحاصل أن كثرة الصلاة والصوم بدون العمل بشرائطهما وكيفياتهما وأحكامهما ليست عبادة.

وأقول : يحتمل أن يكون المعنى أن كثرة الصلاة والصوم بدون التفكرفي معرفة الله ومعرفة رسوله ومعرفة أئمة الهدى كما يصنعه المخالفون غير مقبولة وموجبة للبعد عن الحق.

٥ ـ كا : عن محمدبن يحيى ، عن أحمدبن محمدبن عيسى ، عن أحمدبن محمد عن إسماعيل بن سهل ، عن حماد ، عن ربعي قال : قال أبوعبدالله 7 : قال أمير المؤمنين 7 : التفكر يدعو إلى البر والعمل به [٣].

بيان : « التفكر يدعو إلى البر » كأن التفكر الوارد في هذا الخبر شامل لجميع التفكرات الصحيحة التي أشرنا إليها ، كالتفكر في عظمة الله فانه يدعو إلى خشيته وطاعته ، والتفكر في فناء الدنيا ولذاتها فانه يدعو إلى تركها ، و التفكر في عواقب من مضى من الصالحين فيدعو إلى اقتفاء آثارهم ، وفي ما آل


[١]آل عمران : ١٩٠ ـ ١٩١.

(٢ ـ ٣) الكافى ج ٢ ص ٥٥.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 71  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست