نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 71 صفحه : 234
شرائط الطاعة بحسب الامكان وإن كانوا أيضا يعدون أنفسهم مقصرين إظهارا للعجز والنقصان ، ولمايرون أعمالهم قاصرة في جنب ما أنعم الله عليهم من الفضل والاحسان وقيل : إلا من عصمه الله من التقصير بالاعتراف بالتقصير.
١٥ ـ كا : عن محمدبن يحيى [١] ، عن أحمدبن محمد ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم قال : سمعت أبا الحسن 7 يقول : إن رجلا في بني إسرائيل عبدالله أربعين سنة ، ثم قرب قربانا فلم يقبل منه ، فقال لنفسه : وما اتيت إلا منك ، وما الذنب [٢] إلا لك ، قال : فأوحى الله تبارك وتعالى إليه : ذمك نفسك أفضل من عبادتك أربعين سنة [٣].
بيان : القربان بالضم مايتقرب به إلى الله من هدي أوغيره ، وكانت علامة القبول في بني إسرائيل أن تجئ نارمن السماء فتحرقه ، وقال في المغرب : يقال : « من هنا اتيت » أي من هنا دخل البلاء عليك « فأوحى الله » يحتمل أن يكون ذلك الرجل نبيا ويحتمل أن يكون الوحي بتوسط نبي في ذلك الزمان ، مع أنه لم يثبت امتناع نزول الوحي على غير الانبياء كما أن ظاهر الاية نزول الوحي على ام موسى 7.
قال الطبرسي ; : في قوله تعالى : « وأوحينا إلى ام موسى » [٤] أي ألهمناها ، وقذفنافي قلبها ، وليس بوحي نبوة عن قتادة وغيره ، وقيل : أتاها جبرئيل بذلك عن مقاتل ، وقيل : كان هذا الوحي رؤيا منام عبر عنها من تثق به من علماء بني إسرائيل عن الجبائي [٥].
[١]كذا في الاصل ، وفى المصدر : عنه عن ابن فضال ، والظاهر بقرينة الحديث السابق عليه : عدة من أصحابنا ، عن أحمدبن أبي عبدالله ، عن ابن فضال. [٢]مرتحت الرقم ١ : « وما أكديت » وهو الصواب. [٣]الكافى ج ٢ ص ٧٣. [٤]القصص : ٧. [٥]مجمع البيان ج ٧ ص ٢٤٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 71 صفحه : 234